أعلن وزير الدفاع البريطاني الجديد ليام فوكس الذي وصل اليوم السبت إلى كابول أن القوات البريطانية ستغادر في أقرب وقت ممكن أفغانستان. وقال وزير الدفاع في حديث لصحيفة تايمز البريطانية: "أود أن تعود قواتنا في أقرب وقت ممكن فلسنا شرطة دولية، ولسنا في أفغانستان لنشغل أنفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرُّض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة لتهديد". وسيجتمع فوكس الذي وصل إلى كابول السبت برفقة وزير الخارجية وليام هيغ ووزير التنمية الدولية أندرو ميتشل، مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي. وهي أول زيارة رسمية يقوم بها مسئولون بريطانيون إلى أفغانستان منذ تسلُّم الحكومة الائتلافية مهامها في لندن. وكان ليام فوكس صرّح أخيرًا أنه يعتزم الضغط لكي يلعب الحلفاء دورًا أكبر في أفغانستان. وقال في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" الشعبية: "ليس من المعقول توقع أن تحمل بريطانيا عبئًا بهذا القدر داخل الحلف الأطلسي. علينا إيجاد أفضل الطرق لتقاسم العبء". وينتشر نحو 10 آلاف جندي بريطاني في أفغانستان خصوصًا في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر من أهم معاقل طالبان. وهي أكبر ثاني قوة في أفغانستان بعد الولاياتالمتحدة. إلا أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قال في تعليقات نشرت في لندن: إن التصدي للوضع في أفغانستان هو "من أولوياتنا الأكثر إلحاحًا". وأضاف: "ذلك سيكلفنا الكثير من الوقت والطاقة والجهد، وهو إذا أمر أساسي لكي يتفهم الوزراء بشكل جيد المواضيع". وأكّد الوزير "علينا أن نعطي وقتنا ودعمنا لضمان نجاح استراتيجتنا وقد جئنا من أجل ذلك إلى أفغانستان في أول فرصة".