اتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج ما أسمته بالحراك الإنفصالية بارتكاب جريمة ثانية من خلال قتل مواطن وشنقه. ونقل موقع سبتمبر نت عن مصادر أمنية أن أجهزة الأمن بمحافظة لحج "تقوم منذ أمس الاثنين بعملية بحث واسعة عن مرتكبي جريمة جديدة تمثلت بشنق مواطن في العقد الرابع من عمره ووضعه على شجرة في مثلث العند". وقال المصدر إن "المجني عليه عثر عليه مواطنون مشنوقا إلى شجرة وقد أخذت منه كافة الوثائق التي يمكن من خلالها التعرف على هويته وتم نقل جثته إلى مستشفى ابن خلدون ووضعها في ثلاجة المستشفى". وأوضح المصدر أن فريقا يضم ممثلين من النيابة والبحث الجنائي انتقل إلى مكان الحادث للتحقق من هوية المجني عليه والكشف عن ملابسات الحادث ومعرفة الجناة وتعقبهم والقبض عليهم. ونقلت سبتمبر نت عن اتهام وكيل أول بمحافظة لحج ياسر اليماني عناصر ما يسمى بالحراك الانفصالي مقتل هذا المواطن إضافة إلى كل الجرائم التي وقعت بالمحافظة خلال الفترة الماضية وفي مقدمتها مقتل الثلاثة المواطنين من أبناء منطقة القبيطة الجمعة الماضية. وطالب اليماني "بتقديم قادة الحراك وباقي عناصرهم الخارجة عن القانون إلى المحاكمة ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم المساس بأمن اليمن ووحدته واستقراره". وكانت السلطة وجهت للحراك تهمة قتل ثلاثة مواطنين بمنطقة العسكرية محافظة لحج الجمعة الماضية وهو ما نفاه الحراك البتة. وكان الدكتور ناصر الخبجي القيادي في الحراك الجنوبي طالب "السلطة بسرعة التحقيق في جريمة قتل ثلاثة مواطنين في حادثة تقطع بمنطقة حبيل جبر بردفان صباح الجمعة". وشدد في حديث مع "براقش نت" على ضرورة الكشف عن من يقف وراء هذه الجريمة التي وصفها بالبشعة وتقديمه للتحقيق والعدالة. وأكد الخبجي رفض الحراك وإدانته واستنكاره لهذه الحادثة، ووصفها بالخطيرة، وقال: إنها تهدف إلى تمزيق السلم الاجتماعي. وانتقد الخبجي اتهام الحراك من قبل الأجهزة الأمنية، وقال " نحن ألفنا الاتهامات من هذه السلطة لكن أقول إن السلطة هي أدرى بكل الأحداث التي تجري ومنها هذه الحادثة". وشدد على موقف الحراك الثابت إزاء النضال السلمي، وقال " نحن في الحراك اخترنا طريق النضال السلمي وهذا الطريق لن نحيد عنه مهما كانت المحاولات لجرنا إلى العنف". وفي رده عن سؤال حول سبب انتشار عمليات التقطع في المحافظات الجنوبية طلب توجيه هذا السؤال إلى السلطة التي اتهمها بزرع الفتن والتقطعات.