ذكرت قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية أن ما لا يقل عن 62 شخصا لقوا حتفهم عندما هاجم مسلحون مسجدين تابعين لطائفة الأحمدية واحتجزوا المصلين كرهائن مما أدى إلى اندلاع معارك بالأسلحة النارية مع الشرطة في مدينة لاهور شرق باكستان الجمعة. واقتحم المسلحون، الذين كان يرتدي البعض منهم سترات متفجرة تستخدم في الهجمات الانتحارية، المسجدين في بلدة موديل تاون وجاردي شاهو عندما تجمع المصلون لأداء صلاة الجمعة. وذكر ساجد بوتا، وهو مسئول محلي كبير، انه يخشي ارتفاع حصيلة القتلى لان بعض الجرحى حالتهم حرجة، مبينا ان الشرطة ألقت القبض على أحد المهاجمين على الأقل. وأعلنت جماعة مسلحة مرتبطة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة مسئوليتها عن الهجمات في رسالة بعثت بها لوسائل الإعلام بعد الحادث. وقال المسلحون: اننا نتحمل المسئولية عن الهجمات المقدسة التي تم شنها اليوم (الجمعة) ضد أعضاء طائفة الاحمدية الذين لا يعترفون بالنبي محمد خاتما للأنبياء وشاركوا في مؤامرات ضد المجاهدين وتعاونوا مع اليهود في الرسوم المسيئة للنبي على موقعي يوتيوب والفيس بوك.
وأضاف: إننا وجهنا لطائفة الأحمدية تحذيرا أخيرا من خلال الهجمات بأن يفاضلوا بين مغادرة باكستان أو الاستعداد للموت على هايدى محبي الرسول.
وتمكنت الشرطة من تطهير مسجد موديل تاون وأنقذت أكثر من ألف من المصلين ولكن المواجهة مازالت جارية في جاردي شاهو، حيث تستعد الشرطة لشن عملية ضخمة لإنقاذ المئات من الأشخاص.
وقال طارق سالم دوجار وهو ضابط شرطة كبير إن الشرطة تحاول بشتى الطرق إنقاذ المصلين وإخراجهم من المسجد.
وشهدت مدينة لاهور عددا من الهجمات الدموية خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن هذا أول هجوم كبير على طائفة الأحمدية التي أعلن خروجها عن الدين الإسلامي في باكستان عام 1974.