أثارت مسرحية جديدة تتحدث عن وجود خلافات بين عائلات ضحايا طائرة الخطوط الجوية الأمريكية (بان أمريكان) التي فُجّرت فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، غضب عائلات الضحايا التي وصفتها بأنها استغلالية وغير مسؤولة. وقالت صحيفة (اندبندانت) الاثنين إن مسرحية (عائلات لوكربي) التي سيبدأ عرضها بمدينة نوتنغهام البريطانية هذا الأسبوع تصوّر رد فعل ثلاث من العائلات المفجوعة على إطلاق سراح الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي، الشخص الوحيد الذي أُدين بارتكاب الهجوم. وأعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل في العشرين من آب/ أغسطس الماضي إخلاء سبيل المقرحي لأسباب إنسانية نتيجة إصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستات، والسماح له بالعودة إلى ليبيا بعد أن أمضى ثماني سنوات من حكم السجن مدى الحياة الذي صدر بحقه عام 2001 بعد إدانته بتفجير طائرة لوكربي، الذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً، 189 منهم أمريكيون. وأضافت الصحيفة إن المؤلف مايكل إيتون أكد أن شخصيات مسرحيته (عائلات لوكربي) هي مجرد إبداعات خيالية بالكامل، تمثل الرأي السائد لأسر الضحايا في بريطانيا والولايات المتحدة. ونسبت إلى إيتون قوله: ما يهمني هو الاستجابات المختلفة لأسر ضحايا لوكربي الأمريكية والاسكتلندية والتي كان لها موقف موحد قبل عشرين عاماً، لكن ردودها تباعدت في السنوات الأخيرة. وتابع إيتون: هناك الآن ثلاثة ردود، الأول يمثل الأسر الراغبة في الانتقام والتي ترى أن المقرحي مذنب وكان من المفترض أن يبقى في السجن، والثاني يمثل الأسر التي اعتقدت أن الادعاء لم تكن لديه قضية ضد المقرحي، والثالث يمثل أسر الضحايا التي تؤيد إخلاء سبيل المقرحي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العائلات المفجوعة أبدت اختلافاً في وجهات النظر حول قضية لوكربي منذ وقوع المأساة قبل نحو 20 عاماً، ففي حين اقترحت عائلات بريطانية بأن المقرحي أُدين عن طريق الخطأ، عبّر الكثير من العائلات الأمريكية عن قناعتها بأنه مذنب وانتقدت إخلاء سبيله في وقت مبكر.