لا تزال قضية مقتل عضو مجلس محلي المدينة عبدالكريم المقدشي تثير اهتماما واسعا في مدينة ذمار، حيث لا تزال قضية مقتله دهسا تحت عجلات إحدى وايتات الماء تتداول بمحكمة غرب ذمار، التي عقدت أمس الأحد جلستها الثانية. وكان المقدشي توفي مطلع الشهر الجاري عندما دهس بعجلات احدى الوايتات اثناء محاولته منعها من نقل مياه من إحدى الابار لغرض ري مزارع القات في مديريات مجاورة وخارج المحافظة. وقد أثارت حادثة مقتل المقدشي الرأي العام المحلي بمحافظة ذمار، وسلطت الضوء على مشكلة الاستنزاف التي يشهدها حوض المدينة بصورة مستمرة، كما أدى لتحرك الجهات المعنية لمواجهة تلك الظاهرة. وفي تصريح لموقع براقش نت قال محمد أحمد السيقل مدير مديرية مدينة ذمار إن الاستخدام الجائر للمياه والذي يتم عبر نقلها بواسطة وايتات أو قاطرات ضخمة وبصورة مستمرة لسقي مزارع القات، وليس لأغراض الشرب قد أضر كثيرا بهذا المخزون الاستراتيجي وأدى لانخفاض حاد ومتزايد في منسوب الحوض بات يهدد سكانه بالعطش والجفاف. وأكد السيقل بأن مديريته عازمة على التصدي لذلك، وأنه أصدر تعميما بإلقاء القبض على المخالفين المتهربين من أصحاب الابار في المنطقة الغربية للمدينة، وإلزام أصحاب الآبار بتعهدات لترشيد استخدام المياه وعدم بيعها لمزارع القات, وتم وضع عدد من الاجراءات الرادعة لتطبيق ذلك بما فيها مصادرة الخزان الرئيس للبئر المخالفة.