اعلن نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن نهاية العمليات العسكرية في العراق، تسير في جدولها الزمني إلى موعدها في أغسطس، ولن تتأجل إذا لم يتمكن العراق من تشكيل حكومة جديدة بحلول هذا الموعد. وقال بايدن، هناك حكومة انتقالية وهناك حكومة موجودة تعمل والأمن العراقي يقدمه العراقيون بمساعدتنا وسيكون لدينا، ومازال لدينا "50" ألف جندي هناك. ولم تتوصل الأحزاب السياسية العراقية إلى اتفاق بشأن من يشكل الحكومة الائتلافية الجديدة ويكون رئيس الوزراء القادم منذ الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مارس ومن يكون الرئيس. وتنوي القوات الأمريكية إنهاء العمليات القتالية في ال"31" من أغسطس، قبل أن تنسحب تماما بنهاية عام 2011م. وكان العراقيون يأملون أن تؤدي الانتخابات إلى تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي بعد سبع سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة على العراق عام 2003م، لكن محادثات تشكيل ائتلاف حكومي يمكن أن تطول لعدة أشهر قادمة معرضة العراق لفراغ سياسي إذ يخرج من حرب طائفية لكنه يكافح في محاولة احتواء تمرد عنيد. وتراجعت المواجهات الطائفية بين السنة والشيعة، التي اندلعت بعد الغزو عام 2003م، بشكل كبير لكن التمرد السني مستمر. ومن جانب آخر، تصاعدت الهجمات التي تستهدف قوات "الصحوات" مما أدى لسقوط العشرات بين قتلى وجرحى في مناطق مختلفة من العراق. فقد استهدف هجوم انتحاري تجمعا لعناصر قوات "الصحوة" بمنطقة "الرضوانية" غربي بغداد، مما أسفر عن مقتل "42" شخصا وجرح "47" آخرين جميعهم من عناصر "الصحوة" والجيش العراقي. وقالت الشرطة العراقية، إن شخصين مصابين بداء المنغولي فجرا نفسيهما وسط مجموعة من "150" عنصرا من قوات "الصحوة" كانوا تجمعوا لاستلام رواتبهم قرب ثكنة للجيش العراقي في قرية "آل بلاسم". وذكرت مصادر بالشرطة، أن من بين القتلى قائد "صحوة" الرضوانية، وأربعة من أشقائه، مشيرة إلى أن عدد الضحايا غير نهائي وما زال مرشحا للارتفاع. واستهدف هجوم مماثل مقرا "للصحوة" بقضاء القائم غرب "الرمادي" أدى لمقتل أربعة وجرح سبعة من كبار قيادات "الصحوة" المحليين، من بينهم قائد "صحوة" القائم خليف أحمد. وفي بغداد، قتل ضابطان وجندي ومدني وجرح ثلاثة من الجيش العراقي أثناء محاولة إبطال مفعول متفجرات زرعت في منزل أحد عناصر الصحوة في منطقة الغريباويين بقضاء أبو غريب. وكانت القوات الأمريكية في العراق، بدأت قبل أربع سنوات بتشكيل مجالس "الصحوة" بهدف إعداد قوة مسلحة لمواجهة تنظيم القاعدة.