نقل عن رجل الدين الشيعي المعارض مقتدى الصدر قوله يوم أمس إنه سيصعّد المقاومة العسكرية ويطلق يد جيش المهدي إذا لم ترحل القوات الأمريكية من العراق. وفي الذكرى الثامنة لليوم الذي أسقطت فيه قوات أمريكية تمثال الرئيس السابق صدام حسين في بغداد قرأ المتحدث صلاح العبيدي رسالة من الصدر لعشرات الآلاف من أنصاره. وحمل البعض لافتات كتب عليها “اخرج يا محتل” و”كلا كلا أمريكا” وحرق آخرون أعلام الولاياتالمتحدة واسرائيل وبريطانيا. وقال حازم الأعرجي, المساعد البارز للصدر: “نقول للبيت الأسود (البيت الأبيض) إننا جميعاً قنابل موقوتة والأزرار بيد السيد القائد مقتدى الصدر”. وجاء في خطاب الصدر الذي تلاه العبيدي وسط حشد صاخب من أنصار الصدر تجمّع في ميدان المستنصرية في بغداد أن تمديد الاحتلال الأمريكي سيقود إلى نتيجتين. وقال: “أولاً تصعيد عمل المقاومة العسكرية والرجوع عن تجميد جيش الإمام المهدي في بيان جديد, ثانياً تصعيد المقاومة السلمية والشعبية من خلال الاعتصامات والاحتجاجات لنقول إن الشعب يريد خروج الاحتلال”.. وقال مصدر مقرّب من الصدر إنه موجود حالياً في إيران. وجاء التحذير بعدما ضغط وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس على الحكومة العراقية لتقرر إن كانت القوات الأمريكية يجب أن تبقى لتساعد في صد تمرد مازال قوياً. ويقضي اتفاق أمني ثنائي بأن تسحب الولاياتالمتحدة قواتها الباقية وقوامها نحو 47 ألف جندي بحلول نهاية العام.. وقاتل جيش المهدي القوات الأمريكية في ذروة العنف الطائفي في العراق في عامي 2006-2007 الذي راح ضحيته عشرات الآلاف من العراقيين, وفي 2008 أرسل رئيس الوزراء نوري المالكي قوات حكومية لسحق جيش المهدي. واتهم مسؤولون أمريكيون ومسؤولون سنة جيش المهدي بأنه وراء عمليات قتل طائفية في العراق عقب الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2003 وأطاح بالرئيس العراقي صدام حسين. ورفض الصدر استخدام العنف ضد مواطنين عراقيين, وفي عام 2008 أمر جيشه بالتحول للأنشطة الإنسانية ولم يكن لقواته التي تتشح بالسواد وجود يذكر منذ ذلك الحين ولكن المسؤولين الأمريكيين ينظرون إليها بريبة. إلى ذلك أعلنت السلطات الأمنية العراقية أمس السبت مقتل اثنين من المسلحين في هجوم على نقاط تفتيش لقوات الصحوات في منطقة الرياض غرب مدينة كركوك شمالي العاصمة بغداد. وقال أحد قيادة شرطة كركوك العميد سرحد قادر في تصريح إن “مجموعة مسلحة مجهولة هاجمت أمس عدة نقاط تفتيش تابعة لقوات الصحوة بناحية الرياض غربي كركوك وإن اشتباكات وقعت بين الجماعة المسلحة وقوات الشرطة في المنطقة لدى وصولها إلى المكان أسفر عن مقتل اثنين من المسلحين”. وأضاف إن التحقيق جارٍ بشأن هوية القتيلين بغية الوصول إلى المجموعة المسلحة واعتقال أعضائها. من جهة أخرى أصيب مدنيان عراقيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب مخزن صغير لبيع الأقراص المدمجة شرق بغداد صباح أمس السبت. وقال مصدر أمني عراقي إن عبوة ناسفة انفجرت قرب كشك لبيع الأقراص المدمجة في منطقة بغداد الجديدة شرق بغداد مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بالمنطقة. وكان ضابط في وزارة الداخلية قد قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارته غرب بغداد الليلة الماضية. وبحسب مصدر أمني فإن ضابطاًً برتبة عميد منسوب إلى التحقيقات الجنائية قتل بانفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في منطقة المنصور غرب بغداد الليلة الماضية. وطوّقت قوات الشرطة منطقة الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي.