قال مسؤول في الجيش اليمني ل«الشرق الأوسط» إن القوات المسلحة قادرة على قمع المتمردين والانفصاليين، حماية لدستور البلاد الذي ارتضاه اليمنيون، لكن الخيار السلمي ما زال في المقدمة، مشيرا، في اتصال هاتفي من العاصمة صنعاء، إلى تحركات مكثفة، تجريها اليمن مع مصر وأطراف إقليمية أخرى، لبحث سبل مكافحة الإرهاب والقرصنة. وأحاطت قيادات يمنية أمنية وعسكرية رفيعة عددا من المسؤولين المصريين الذين يزورون صنعاء بتطورات الأوضاع في اليمن والقرن الإفريقي، وخطر الإرهاب والقرصنة على الاستقرار في المنطقة، وعلى سير الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وقالت المصادر إن اللقاء تطرق أيضا إلى الخبرات المصرية في مواجهة الإرهاب، وفرض الأمن، وسبل التعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال.
ونفى المسؤول العسكري اليمني مزاعم أطلقها زعيم المتمردين الحوثيين أمس عن مهاجمة قوات يمنية للمتمردين، من داخل الأراضي السعودية، وأضاف أن الدولة قادرة على قمع المتمردين في شمال البلاد والانفصاليين في جنوبها، في وقت وجيز، لكنه أردف موضحا أن «الخيار السلمي ما زال في المقدمة»، مع «إصرار القوات الحكومية على فتح الطرق وحماية المواطنين من عناصر التمرد».
وقال المسؤول العسكري اليمني أوضح أن العمليات التي تقوم بها القوات الحكومية تقع داخل الأراضي اليمنية شمال صعدة (في نطاق مديريتَي الحصامة وشدا) وفي منطقة قريبة من الحدود اليمنية السعودية، خصوصا قرب موقع «تويلق»، بغرض ملاحقة عناصر من المتمردين ممن دأبوا في الأسابيع الأخيرة على قطع الطريق من محافظات شمال اليمن ومحافظات صعدة وعمران، والطرق الواصلة للعاصمة صنعاء من الشمال.
وقال المسؤول في الجيش اليمني ل«الشرق الأوسط» إن تقدم القوات العسكرية في صعدة، واستعادة مواقع عديدة إلى سيطرة الدولة، من أجل إعادة فرض القانون هناك، جاء نتيجة للتعاون مع غالبية المواطنين اليمنيين الرافضين لأعمال النهب والسلب التي تقوم بها عناصر من التمرد الحوثي.
وبحسب المصدر فإن القوات الحكومية نجحت في العمل بمناطق تربط صعدة بمدن «مران» و«الحديدة» و«ساقين»، وكذا تمركز قوات أخرى في نقاط «حريس» و«المهاذر» و«الصمع» و«الملاحيط».