تتواصل المعارك العنيفة في شوارع صنعاء بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر لليوم الرابع على التوالي في أعقاب انهيار هدنة هشة بين الطرفين. وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن قوات أمنية خاصة تمكنت من تطهير مبنى وزارة السياحة وأنه يجري حالياً تطهير مبنى وكالة اليمنية سبأ كما تحدثت المصادر الحكومية عن استعادة مبنى وزارة الإدارة المحلية. لكن مدير مكتب الشيخ صادق الأحمر نفى صحة هذه المعلومات وقال إن ما يمارسه إعلام النظام مجرد تضليل. وتوسعت المواجهات اليوم الخميس إلى مناطق جديدة، حيث ذكرت قناة الجزيرة أن القوات الموالية للرئيس صالح قصفت بالطائرات والمدفعية الثقيلة عدة مناطق في العاصمة اليمنية صنعاء إضافة إلى معقل قبائل حاشد وسط استعدادات لآلاف المسلحين القبليين دخولها إلى صنعاء لمساندة زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر قولها إن قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس استخدمت المدفعية والآليات الثقيلة في نقطة الأزرقين بمدخل صنعاء لمنع الآلاف من قبائل حاشد دخول صنعاء. وذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الموالية للرئيس وقبائل حاشد التي حاولت الدخول إلى صنعاء لمساندة الشيخ صادق الأحمر. وقالت إن القصف طال منطقة خمر معقل قبائل حاشد، ومقر الفرقة الأولى مدرع بينما تواصل إطلاق عشرات الصواريخ على منطقة الحصبة بصنعاء. وتبدو العاصمة صنعاء كساحة حرب حيث تشهد انفجارات ضخمة خلال اليومين الماضية، وما زالت متواصلة فضلاً عن وقوع اشتباكات عنيفة شارك فيها اللواء 314 المكلف بحماية إذاعة صنعاء ومقر رئاسة الوزراء وهو أحد ألوية الجيش المنشقة عن الفرقة الأولى مدرع والذي أبقى قائده محمد خليل على ولائه لنظام الرئيس صالح. وكانت مصادر طبية قد تحدثت عن مقتل 15 شخصا في مواجهات ليلية أمس، بينما سقط 39 معظمهم خلال الليلة قبل الماضية. وقال موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية على الإنترنت إن 14 جنديا لقوا حتفهم في قتال مع رجال القبائل. ومع اشتداد القصف والاشتباكات تم تعليق الرحلات الجوية في مطار صنعاء وتقطعت السبل بمئات المسافرين. وكان المطار قد أغلق لفترة قصيرة الأسبوع الماضي بسبب معارك دامية جرت في الشوارع القريبة. ورغم أن مدير عام مطار صنعاء نفى صحة المعلومات عن تعليق الرحلات الجوية من مطار صنعاء بسبب امتداد المعارك إلى قرب المطار إلا أن ركاب أكدوا أنهم تم إبلاغهم بتأجيل رحلاتهم إلى أوقات أخرى.