قال مصدر في لجنة التهدئة في محافظة تعز إنهم قطعوا شوطاً كبيراً في مساعي الاتفاق على تهدئة تنهي الاضطرابات المسلحة المستمرة منذ نحو شهرين بين مسلحين قبليين موالين للثورة السلمية وقوات الحرس الجمهوري والأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح ل«المصدر أونلاين» اليوم الاثنين إن معظم الأطراف المعنية وقعت على النسخة النهائية من الاتفاق الذي يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة وسحب وحدات الجيش من المواقع المستحدثة داخل مدينة تعز. وأضاف أن أحد الأطراف المعنية التي لم يسمها لم توقع حتى الآن نتيجة للظروف الأمنية وعدم قدرة اللجنة على الوصول إليه، مشدداً على أن هذا الطرف موافق على شروط التهدئة ومستعد للتوقيع. وقتل وأصيب العشرات من المدنيين والمسلحين القبليين والجنود في اشتباكات متقطعة بين القبائل والقوات الموالية لصالح في مدينة تعز خلال الشهرين الماضيين عقب اقتحام ساحة الحرية وإحراقها نهاية مايو الماضي. وبذلت شخصيات اجتماعية ورجال أعمال جهوداً لإيقاف المواجهات، كما بذلت لجنة وساطة مكونة من اللواء الركن محمد القاسمي رئيس هيئة الأركان العامة السابق، ووزير الدولة عبدالقادر هلال جهوداً لنزع فتيل التوتر خلال الأيام الماضية. إلى ذلك، قالت صحيفة أخبار اليوم في نسختها الصادرة الاثنين إن اجتماعاً عقد بين محافظ تعز حمود خالد الصوفي والعميد الركن صادق علي سرحان الذي يقود قوات الدفاع الجوي في الفرقة الأولى المدرعة، وهو من أبناء تعز. ونقلت الصحيفة عن العميد صادق سرحان قوله إن العديد من النقاط تم مناقشتها مع المحافظ وأهمها انسحاب قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من الأماكن التي استحدثها في كل المواقع وخاصة المتمترسة في مستشفى الثورة ومحيطة والنقاط المتواجدة في شارع الستين ومفرق الحوبان إضافة إلى عودة الوحدات التابعة للواء 33 إلى أماكنها والمتمركزة في أكثر من موقع. وأضاف للصحيفة أن من ضمن ما تم مناقشته عدم تعرض أي من القوى للساحة الحرية أو للمسيرات الاحتجاجية التي ينظمها الشباب بأي شكل من الأشكال. وتابع سرحان القول «إنه وفي حالة الاستجابة لهذه الشروط سيتم سحب كافة المسلحين الموالين للثورة من محافظة تعز على أن تحل قوات الأمن في الأماكن التي كانت معروفة مسبقاً أي قبل انطلاق الثورة». وقال إن «الجميع يهمه مصلحة تعز وكان هناك تجاوباً من قبل المحافظ وسيتم تنفيذ ما أتفق خلال الأيام القادمة في مدة أقصاها خمسة أيام». وقتل عبدالرحمن نجل العميد صادق سرحان في قصف لقوات الحرس الجمهوري على منزله يوم الخامس عشر من يونيو الماضي. الصورة لمحافظ تعز (يمين) والعميد صادق سرحان.