ذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن عدداً من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم توجهوا إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج منذ إصابته بجروح بمحاولة اغتيال فاشلة في الثالث من يونيو الماضي. ونقل تلفزيون عن مصادر يمنية قولها إن قيادات الحزب الحاكم ستتشاور مع صالح حول الضغوط الأمريكية والأوروبية لتوقيع المبادرة الخليجية ونقل صلاحياته لنائبه بشكل عاجل. وتدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي خطة توسطت بها دول مجلس التعاون الخليجي تقضي باستقالة صالح ونقل صلاحياته لنائبه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه وعائلته وأركان نظامه حصانة ضد الملاحقة القضائية. لكن صالح تنصل عن وعوده بالتوقيع على الخطة الخليجية ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة. وقال مسؤولون يمنيون وأمريكيون يوم الاثنين إن صالح رضخ لضغوط أمريكية وسعودية بالبقاء في الرياض وعدم العودة لليمن، لكن الرئاسة اليمنية نفت ذلك، وقالت إنه سيعود بعد انتهاء فترة النقاهة التي يحددها الأطباء. وذكرت صحيفة أخبار اليوم في نسختها الصادرة اليوم الأربعاء أن عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر، ووزير الخارجية المقال أبوبكر القربي والأمينان المساعدان سلطان البركاني وأحمد بن دغر توجهوا مساء أمس الثلاثاء إلى الرياض «في محاولة جديدة لإقناع السعودية للقبول بإدخال تعديلات على المبادرة الخليجية بعد أن كان الإرياني قد فشل في مهمة مماثلة خلال زيارته مؤخراً للرياض». وأضافت نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الإرياني كان التقى في زيارته السابقة بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن السعودية أكدت «موقفها المتشدد بعدم قبول أي تعديلات على المبادرة الخليجية وكذا تمسكها بضرورة النقل الفوري للسلطة في اليمن». الصورة: صالح يستمع إلى بن دغر أثناء مهرجان مؤيد في ميدان السبعين بصنعاء يوم 29 ابريل (رويترز).