القاهرة (رويترز) – وافقت سوريا يوم الاثنين على السماح لمراقبين من جامعة الدول العربية بدخول البلاد لمراقبة تنفيذ اتفاق قبلته الشهر الماضي لسحب القوات من البلدات التي تشهد احتجاجات والافراج عن السجناء السياسيين وبدء حوار مع المعارضة. لكن الامين العام للجامعة نبيل العربي قال عقب توقيع بروتوكول ارسال المراقبين انه لا توجد خطة فورية لرفع العقوبات التي فرضت حين رفضت دمشق في البداية دخول المراقبين. وقال العربي ان المراقبين سيحددون ما اذا كانت الحكومة السورية ملتزمة. وأضاف "هذا البروتوكول ليس نهاية المطاف ولكنه الية للذهاب لسوريا للتحقق من تنفيذ المبادرة العربية التي سبق أن وافقت عليها دمشق… المهم في أي اتفاق هو التنفيذ وحسن النوايا من جميع الاطراف." وقال انه سوف يتم ارسال وفد الى سوريا هذا الاسبوع للتجهيز لوصول المراقبين. وكانت حكومة الرئيس بشار الاسد قد وافقت بوجه عام الشهر الماضي على مبادرة السلام العربية التي تهدف لنزع فتيل المواجهة العنيفة التي سقط خلالها اكثر من خمسة الاف قتيل. لكن رفض دمشق السماح بدخول مراقبين من الخارج دفع دولا عربية أخرى الى فرض عقوبات. وشكا معارضو الاسد من أن القوات مازالت موجودة في بعض المدن بينما لم يتم تطبيق عناصر أخرى من مبادرة السلام بشكل كامل. وقال العربي معلقا على رفع عقوبات الجامعة العربية في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاق بالقاهرة "تعليق العقوبات هو قرار يحتاج الى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري." وقال انه سيتم تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا هذا الاسبوع لبحث اتخاذ اجراء ضد سوريا الى أجل غير مسمى. ووقع البروتوكول الخاص بالمراقبين نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد بعد أن كانت دمشق دعت فيما سبق الى ادخال تعديلات عليه. وتصدرت قطر والسعودية جهود الضغط على سوريا للتوقيع. وقال العربي ان دولا أخرى ساعدت. وأضاف أن "بعض الدول كان لها الفضل في توقيع البروتوكول ومن بينها روسيا." وقال العربي ان فريقا يقوده مسؤول كبير بالجامعة سيتوجه الى سوريا في غضون يومين او ثلاثة للاعداد لوصول المراقبين. وأضاف أن الجامعة لديها نحو 100 اسم بينهم ممثلون لمنظمات غير حكومية وحكومات مشيرا الى أن المجموعة سوف تضم ممثلين لوسائل الاعلام. وظهرت مقاومة مسلحة في سوريا خلال الشهرين الماضيين الى جانب حركة الاحتجاج السلمية التي بدأت في مارس اذار. وتكبدت القوات التابعة للاسد وميليشيات موالية له خسائر كبيرة على ايدي منشقين عن الجيش خلال الاسابيع القليلة الماضية خاصة في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا قرب الحدود التركية وفي حمص بوسط البلاد. من شيرين المدني وايمن سمير ==== المصدر:: اخبارية نت / نقلا عن رويترز