قال مسؤول حكومي أفغاني إن الرئيس حامد كرزاي قلق بسبب تجاهل حكومته من قبل الجهود الأميركية لجذب حركة طالبان إلى مائدة المفاوضات، وأعلنت (إيساف) أن جنودا من القوة ومن القوات الأفغانية قتلوا زعيما لطالبان خلال عملية في مزار الشريف، كما أعلنت السلطات المحلية في ولاية هلمند أن مسؤولا محليا قد قُتل أيضا. كانت حركة طالبان قد أعلنت هذا الأسبوع أنها تخطط لفتح مكتب سياسي بالخارج، وهي خطوة نُظر إليها كإشارة إلى محادثات لإنهاء الحرب الدامية بأفغانستان. وقال المسؤول الحكومي لوكالة الصحافة الفرنسية إن كرزاي غير مرتاح لهذه الخطوة لأنها لم تشرك حكومته. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته لحساسية الأمر أن أي عملية للسلام لا تقودها الحكومة لا معني لها. وقال المسؤول الحكومي الأفغاني "المسؤول الأميركي الذي نحن على اتصال به قال بمجرد فتح المكتب وبدء المفاوضات ستكون القيادة للحكومة الأفغانية. بدون ذلك لن تنجح أي مفاوضات. لكن حتى اليوم لم يتم إشراك الحكومة الأفغانية". وأضاف المسؤول "لقد قلنا إننا موافقون على المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة. لم نقل إننا ندعم ذلك. نحن ندعم فقط عملية سلام تقودها الحكومة الأفغانية". كانت طالبان قد أعلنت أن نظيرتها في أي محادثات سلام واشنطن وحلفاؤها الغربيون، مستبعدة حكومة كرزاي. على صعيد آخر قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية بأفغانستان (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي -في بيان- إن جنودا من القوة ومن القوات الأفغانية قتلوا زعيما لطالبان خلال عملية في مزار الشريف بولاية بلخ شمالي البلاد. وفي ولاية هلمند جنوبي البلاد أعلنت السلطات المحلية أن مسؤولا محليا قد قُتل أثناء توجهه للصلاة بالمسجد مساء أمس. وقالت السلطات المحلية إن المسؤول هو ممثل منطقة سانغين بالمجلس المحلي حاجي فاضل محمد. وتُعتبر سانغين معبرا هاما بحركة السير البرية وظلت هدفا لهجمات المسلحين منذ استعادة السيطرة عليها من قبل القوات الأميركية والأفغانية قبل عامين. يُذكر أن طالبان ظلت تنفذ حملة اغتيالات واسعة النطاق مست مئات الشخصيات السياسية المحلية خلال السنوات القليلة الماضية. ويبدو أن الحركة تهدف من وراء ذلك إلى إضعاف الثقة بالحكومة وتثبيطهم من الانضمام إليها. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند قالت للصحفيين أمس الأربعاء إن واشنطن "مستعدة لدعم" مكتب خارجي مقترح لطالبان ليقدم الدعم لعملية مصالحة تقودها أفغانستان وتلبي المعايير الأميركية والأفغانية. وأضافت "أما بالنسبة لغوانتانامو، فلم يتقرر أي شيء ذي صلة بإطلاق سراح بعد".