أطلع مسؤولو الإدارة الأميركية نوابا كبارا يتعاملون مع القضايا العسكرية والمخابراتية على اقتراح بنقل خمسة من كبار معتقلي حركة طالبان في سجن غوانتانامو العسكري إلى الحجز في أفغانستان. لكن مسؤولين في الكونغرس قالوا إن البيت الأبيض لم يبدأ بعد عملية رسمية تستمر 30 يوما لإخطار الكونغرس، كما ينص على ذلك قانون أميركي جديد. ويؤكد مراقبون أن الولاياتالمتحدة ستقترب -في حال أتمت عملية نقل السجناء- من تنفيذ مجموعة من إجراءات بناء الثقة تأمل إدارة باراك أوباما أن تمهد الطريق للوصول في نهاية المطاف إلى اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. ومن بين المعتقلين الذين يقول المسؤولون إن عملية النقل المحتملة ستشملهم الملا محمد فضل، وهو قائد سابق بطالبان يشتبه بمسؤوليته عن قتل آلاف الشيعة الأفغان. انزعاج الكونغرس وأحدث نبأ التسليم المحتمل لفضل -وهو "معتقل شديد الخطورة" حسب السلطات الأميركية كان من المجموعة الأولى للمعتقلين الذين أرسلوا إلى غوانتانامو في أوائل 2002- حالة من الانزعاج في الكونغرس وبين بعض مسؤولي المخابرات. وتفيد الأنباء بأن بعض هؤلاء أرسلوا بالفعل خطابات سرية تعارض خطة الإدارة المبدئية لنقل السجناء. وقال عضو بالكونغرس على دراية بالسياسة الخاصة بالمعتقلين إن المخاوف تشمل على وجه الخصوص المكان الذي قد ينتهي إليه هؤلاء المعتقلون إذا جرى تسليمهم للحكومة الأفغانية نظرا إلى سجلها الضعيف في الأمن. وتنسجم جهود الإدارة ألاميركية لنقل سجناء حركة طالبان مع تواتر أنباء عن توصل الحركة إلى اتفاق مبدئي يسمح لها بإنشاء مكتب سياسي في قطر. شروط الحركة لكن المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فايزي قال إن الحركة اشترطت أثناء مفاوضاتها مع الأميركيين لافتتاح مكتب في قطر أن يطلق أعضاؤها المحتجزون في غوانتانامو ويرسلوا إلى هناك، وهو الأمر الذي اعترضت عليه الرئاسة الأفغانية، داعية إلى نقل السجناء إلى أفغانستان أولا. يشار إلى أن الحركة -التي تقاتل الأميركيين منذ أكثر من عشرة أعوام- وافقت هذا الأسبوع على الانخراط في محادثات سلام على أن يتم ذلك عبر مكتب يفتتح للحركة بقطر. وذكر المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فايزي أن عدة اجتماعات عقدت بين الأميركيين وممثلي حركة طالبان وأن موضوع المعتقلين تم التطرق إليه في تلك المحادثات، وأضاف أن الأميركيين تحدثوا إلى الرئيس كرزاي عن موضوع المعتقلين وأبلغوه طلب طالبان بشأنهم كما كشفوا له وجود محادثات بينهم وبين الحركة. وشدد فايزي على ضرورة أن تكون المرحلة الانتقالية المقبلة "تحت إشراف أفغاني"، في مؤشر على خشية حكومة كرزاي أن تستبعد من المفاوضات بين الأميركيين وطالبان. اخبارية نت / الجزيرة نت