لقي ثمانية أشخاص مصرعهم وفقد آخرون الليلة الماضية بعد جنوح سفينة ركاب إيطالية على متنها أكثر من أربعة آلاف شخص على الساحل الغربي لإيطاليا. وكانت السفينة "كوستا كونكورديا" تقوم برحلة بحرية في البحر المتوسط عندما جنحت مساء أمس قرب جزيرة جيليو جنوب توسكانا وعلى متنها 4231 راكبا بمن فيهم أفراد الطاقم، وتم إجلاء الغالبية الساحقة من هؤلاء، وفق خفر السواحل الإيطالي. وقالت صحيفة "الميساجيرو" الإيطالية اليوم إن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم وفقد آخرون بعدما قفزوا في البحر بحالة من الهلع عندما بدأت السفينة تميل، وجرح أكثر من ثلاثين شخصا إصابات عدد منهم خطيرة. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن بعض الركاب قفزوا في الماء، وبعد مرور خمس ساعات تقريبا على وقوع الحادث كان عدة مئات من الأشخاص مازالوا موجودين على ظهر السفينة في انتظار إجلائهم. ونقلت أنسا عن ركاب قولهم إن السفينة اهتزت أثناء تقديم العشاء، وإن الكهرباء انقطعت فترة وجيزة قبل بدء عملية الإخلاء. وقالت قوات خفر السواحل إن الماء تسرب إلى السفينة وإنها مالت نحو عشرين درج،ة ولكن لا يوجد خطر من أن تغرق. وأوضح بيان لخفر السواحل أن الركاب البالغ عددهم نحو 3200 شخص والطاقم المؤلف من 1023 فردا على ظهر كوستا كونكورديا -التي يبلغ طولها 290 مترا- نقلوا بسفن إنقاذ وطائرات مروحية وسفن أخرى بالمنطقة إلى جزيرة جيليو الصغيرة ووضعوا في مدارس ومنازل وكنائس خلال الليلة الماضية. اخبارية نت / الجزيرة نت