جيجليو (ايطاليا) (رويترز) – بحث عمال الانقاذ في حطام سفينة رحلات ايطالية عن 14 شخصا ما زالوا مفقودين يوم الاثنين بعد أكثر من 48 ساعة من انقلاب السفينة الضخمة مما أسفر عن مقتل ستة على الأقل واصابة أكثر من 60 اخرين. وأنقذ ثلاثة أشخاص هم زوجان من كوريا الجنوبية كانا يقضيان شهر العسل وأحد أفراد طاقم السفينة يوم الاحد كما انتشل غواصو الشرطة جثتي رجلين مسنين ارتدى كل منهما سترة النجاة. وقال التلفزيون الايطالي إن فرق الانقاذ عثرت على جثة سادسة وهي جثة رجل قبيل فجر الاثنين. وتقول وسائل اعلام ايطالية ان تسعة ركاب أحدهم طفل صغير وخمسة من أفراد الطاقم ما زال مصيرهم مجهولا بعد الكارثة التي وقعت قبالة الساحل الغربي الايطالي. وألقي القبض على قبطان السفينة كوستا كونكورديا يوم السبت لاتهامه بالقتل الخطأ وترك السفينة قبل اجلاء كل من كانوا على متنها الذين تخطى عددهم 4200 من الركاب وأفراد الطاقم. وقالت الشركة المالكة للسفينة والتي استعانت بالقبطان فرانشيسكو شيتينو في بيان يوم الاحد انه ارتكب على ما يبدو "أخطاء فادحة" باقترابه أكثر مما يجب من الشاطئ حيث اصطدمت بصخرة أحدثت فجوة كبيرة في هيكل السفينة. ووقعت الكارثة عندما اصطدمت السفينة بصخرة بينما كانت وجبة العشاء تقدم للركاب ليل الجمعة مما أصابهم بحالة ذعر فهرع بعضهم لقوارب النجاة بينما قفز البعض في مياه البحر شديدة البرودة. ويعمل المحققون على فحص الأدلة من خلال الأجهزة التي تعمل عمل الصندوق الاسود الذي تزود به الطائرات لمحاولة التعرف على تسلسل الاحداث الذي أدى إلى الحادث الذي وقع في بحر هادئ وطقس جيد. واتهم الادعاء شيتينو الذي يعمل لحساب الشركة المالكة للسفينة منذ عام 2002 والذي تمت ترقيته الى قبطان عام 2006 بمغادرة السفينة قبل اتمام عملية الاجلاء. وقال مسؤولو خفر السواحل انه رفض العودة للسفينة عندما طلب منه ذلك. وقال شيتينو للتلفزيون الايطالي ان السفينة اصطدمت بصخور غير موضحة على الخرائط ولم ترصدها أجهزة الملاحة. وأضاف أن الحادث وقع على بعد نحو 300 متر من الشاطئ. اخبارية نت / الجزيرة نت