تظاهر مئات المصريين في ميدان التحرير بوسط القاهرة تحت شعار "جمعة الحداد للشهداء"، في إطار الاستعدادات لإحياء الذكرى الأولى لثورة 25 يناير. وهتف المتظاهرون مطالبين باستكمال تحقيق مطالب الثورة، والقصاص لضحاياها، كما طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين ووقف المحاكمات العسكرية. وعبر المتظاهرون عن رفضهم بقاء المجلس العسكري بالسلطة وشددوا على إصرارهم على مواصلة التظاهر والاعتصام إلى حين تحقيق كافة مطالب الثورة. وطالب الشيخ جمعة محمد علي -المنسق العام ل"ائتلاف بيت الثورة" في محافظة بورسعيد، الذي ألقى خطبة الجمعة أمام المتظاهرين- المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة قبل 25 يناير/كانون الثاني الجاري، وإنهاء جميع المحاكمات قبل أبريل/نيسان المقبل. كما طالب بتطهير جميع مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق، ورعاية أسر الشهداء ومعالجة المصابين على نفقة الدولة، داعيا إلى بدء اعتصام مفتوح حتى تتحقق هذه المطالب. وفي نفس السياق اتهم الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، وسائل الإعلام المصرية بتعمد تشويه الثورة والثوَّار، ومحاولة وصف مسجد عمر مكرم الموجود بميدان التحرير بأنه "مكان لتعاطي المخدرات وممارسة الدعارة". وأضاف "لقد ترك الإعلام كل القضايا الأساسية وتحدث في قضايا بعيدة عن أهداف الثورة". وطالب شاهين الشعب بالنزول إلى الميدان للمطالبة بإعدام الرئيس المخلوع حسني مبارك ورحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين. من جهة ثانية، كلَّف المتظاهرون الدكتور أحمد حرارة، الذي فقد عينيه برصاص الشرطة، بتولي منصب الناطق الرسمي باسم الثورة، ويعاونه 50 شابا يشكلون مجلسا استشاريا ثوريا. يُشار إلى أن هذه المظاهرة تأتي قبل أيام من مظاهرات حاشدة دعت إليها غالبية الائتلافات والتيارات الثورية والقوى العلمانية واليسارية بمصر، إحياءً لذكرى ثورة 25 يناير التي أجبرت حسني مبارك على ترك الحُكم بعد 18 يوما من الاحتجاج السلمي. اخبارية نت / الجزيرة نت