طالب المتظاهرون الذين توافدوا الجمعة20-1-2012 الى ميدان التحرير وسط القاهرة في جمعة "حلم الشهيد" في بيان لهم وزع عقب صلاة الجمعة، بسحب الثقة كاملة من المجلس العسكري وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني أو لرئيس المحكمة الدستورية العليا أو لرئيس مجلس الشعب. وأكد المتظاهرون أن الثورة استبدلت الرئيس المخلوع حسني مبارك ب19 مبارك آخر، مطالبين بمحاكمات ثورية في الميدان يوم 25 يناير، ومهددين باستخدام العنف ضد أي محاولات للتخريب أو الاعتداء على الثوار، قائلين انه "اذا تم التعامل مع الثوار يوم 25 يناير بالعنف فسنبادر بالعنف أيضا". وأضاف البيان انه"خلال عام كامل على الثورة تبين أن رجال المجلس العسكري رجال أقوال وليس أفعال، وان قراراته لم تكن في صالح الشعب والشهداء". مبارك مايزال يدير البلاد بدوره أكد الشيخ جمعة محمد خطيب ميدان التحرير خلال خطبة الجمعة من الميدان، أن الرئيس المخلوع حسني مبارك مازال يدير شؤون البلاد، وأن المجلس العسكري يشكل أحد أركان نظام مبارك القديم، الذي ينفذ ويمثل لأوامره، مضيفا أن هناك اتفاقات بين أحزاب سياسية وجماعات بعينها والمجلس العسكري للتضحية بشباب الثورة وتحقيق مصالحهم الخاصة. واكد محمد أن المتواجدين بالميدان هم أشرف أبناء مصر على الإطلاق. ودعا الى ضرورة الاعتصام والتواجد بميدان التحرير قائلا: "إننا في حاجة شديدة وملحة إلى أن نعتصم بميدان التحرير حتى لا يضيع دم شهدائنا وحتى تنجح ثورتنا". هذا ويستمر العشرات من المصريين التوجه اليوم الى ميدان التحرير من خلال مسيرات بالملابس السوداء لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وذلك قبل خمسة أيام من الذكرى الأولى لثورة 25 يناير العام الماضي. وكانت أكثر من 40 حركة من الائتلافات الثورية والجمعية الوطنية للتغيير وعدد من الاحزاب الليبرالية دعت المواطنين الى تلبية الدعوة استكمالا لمسيرة الثورة، مؤكدة ان اعتصامات جمعة "حلم الشهيد" ستستمر حتى النزول في مظاهرة ضخمة يوم 25 يناير، فيما رفضت الاحزاب الاسلامية الخروج اليوم.