أقرت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد اتفاق تسوية يقضي بتأجيل إخلاء بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاستمرار في خيار المفاوضات مع إسرائيل لتحقيق السلام. ووفقا لاقتراح تقدم به الوزير من دون حقيبة بيني بيغن ووافقت عليه الحكومة الأحد، سيسمح للمستوطنين في بؤرة ميغرون العشوائية بالبقاء فيها إلى حين بناء بيوت جديدة لهم على بعد كيلومترين في الضفة الغربية على أراض تقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمرت الحكومة بهدم المستوطنة العشوائية التي بنيت على أراض فلسطينية خاصة دون تصريح من الحكومة بنهاية مارس/آذار 2012. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذه الصفقة ستساعد في حل قضية بالغة الحساسية. وكان من المفترض إخلاء ميغرون منذ عدة سنوات، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كانت بطيئة في إخلائها خشية إثارة غضب المستوطنين. ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء بنيت بتصريح من السلطات الإسرائيلية أم بدونه. ويرفض الفلسطينيون استنئناف المفاوضات مع إسرائيل بسبب النشاط الاستيطاني. استمرار المحادثات سياسيا تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستمرار محادثات السلام مع إسرائيل. ونقلت وكالة الأنباء الروسية نوفوستي عن عباس قوله في تصريحات له بموسكو "سنستمر في الحوار وسنمضي في محادثات السلام لأننا نعتبر أن هذه هي الطريقة الوحيدة لحل المشكلة"، مضيفا أن المحادثات إذا فشلت فستكون إسرائيل هي المخطئة. وكان عباس قد وصل إلى موسكو يوم الخميس الماضي في زيارة تستمر ستة أيام، وناقش الجمعة التسوية في الشرق الأوسط مع نظيره الروسي ديمتري مدفيدف. ويوم السبت تظاهر عشرات الشباب الفلسطينيين أمام مقر عباس في رام الله، منددين بمحاولات إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بعد اللقاءات في الأردن بين كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والمبعوث الإسرائيلي إسحق مولخو. ويؤكد الجانبان أن هذه الاتصالات استكشافية ولا تعني انطلاقة جديدة لعملية السلام. اخبارية نت / الجزيرة نت