أعلنت حركة إثيوبية متمردة مسؤوليتها عن احتجاز سائحين ألمانيين وذلك بعد هجوم أودى بحياة خمسة سياح آخرين الأسبوع الماضي حملت الحركة المذكورة الجيش الحكومي مسؤولية مقتلهم. فقد أعلنت جبهة عفار الديمقراطية الثورية الوحدوية في بيان حمل تاريخ 21 يناير/كانون الثاني الجاري تأكيدها أن المواطنين الألمانيين المحتجزين مع الجنديين الإثيوبيين بخير وفي صحة جيدة. وشددت الحركة على أن إطلاق سراح المحتجزين لن يتم إلا عبر المفاوضات السلمية مع شيوخ عفار في المنطقة، دون أن تشير إلى مكان احتجاز الرهائن، وما إذا كانت تطلب فدية أو أي شروط أخرى للإفراج عن المخطوفين. اتهامات إثيوبية وسارعت إثيوبيا إلى اتهام إريتريا بالوقوف وراء الهجوم باعتبارها مسؤولة عن تدريب وتسليح منفذي العملية، إلا أن أسمرة نفت هذه الاتهامات، كما نفت الحركة نفسها أي دور لإريتريا في العملية. وكان مسؤول إثيوبي قد ذكر أن قرابة 300 مسلح شاركوا في الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن خطف سيائحين ألمانيين ومقتل خمسة آخرين. بيد أن جبهة عفار اتهمت القوات الإثيوبية بقتل السياح عندما قامت بفتح النار على دورية تابعة للجبهة في منطقة عفار، مشيرة إلى أن مقاتلي الجبهة تمكنوا من قتل 16 جنديا إثيوبيا وجرح 12 آخرين. يشار إلى أن الجبهة -التي تتبنى العمل المسلح لتوحيد منطقة عفار الموزعة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا- سبق وأن اتهمت بعمليات خطف للسياح الأجانب كان آخرها عام 2007 عندما تم احتجاز خمسة غربيين وثمانية من السكان المحليين كرهائن. وبعد أقل من أسبوعين على اختطافهم، تم تسليم الأوروبيين إلى السلطات الإرتيرية التي أشادت بريطانيا بدورها في حل مشكلة الرهائن، فيما بقي السكان المحليون قيد الاحتجاز فترة أطول. اخبارية نت / الجزيرة نت