جانب من اعتصام سابق لأهالي المعتقلين السياسيين بنابلس رفضا للاعتقال السياسي (الجزيرة نت) الجزيرة نت-خاص كشف مشير المصري -النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح المحسوبة على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن دعوته المعتقلين السياسيين من أبناء حركته بالضفة الغربية للإضراب عن الطعام "أسوة بالمعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال" لنيل حقوقهم والإفراج عنهم. وقال المصري في تصريح خاص بالجزيرة نت إن هذه الدعوة تأتي في ظل دعوات مستمرة وسعيهم في حركة حماس مع حركة فتح للإفراج عن المعتقلين السياسيين، خاصة وأن هذه القضية بقيت -حسب قوله- عقبة في طريق المصالحة. وأضاف "إن لم تنجح المحاولات الأخيرة في القاهرة بإطلاق سراحهم فإن الإضراب المفتوح عن الطعام سيكون إستراتيجية وخطوة حتى الإفراج عنهم". ونفى المصري أن يكون هذا الإعلان محاولة من حماس لإفشال المصالحة، وقال إنما يريدون تمهيد الأجواء والمناخات الملائمة للمصالحة ودعوة فتح لها، وإن ذلك يكون بإثبات حسن النوايا والجدية والمصداقية من حركة فتح التي "تبدأ بالخطوة الأولى بوقف الاعتقالات والاستدعاءات السياسية لأبناء الحركة والإفراج عن المعتقلين". استجابة للتنسيق ولفت المصري إلى أن أزمة المعتقلين السياسيين "أرَقت الجميع"، متهما بعض قيادات فتح بالتصريح علنا أنهم لا يملكون الإفراج عن هؤلاء المعتقلين السياسيين "كون ذلك يأتي ضمن ارتباطات والتزامات أمنية مع الاحتلال"، ولأن هؤلاء المعتقلين يتبنون المقاومة المرفوضة لدى السلطة وفق الاتفاقيات. وأكد على أنهم في قطاع غزة يرفضون جملة وتفصيلا الاعتقال السياسي، وأن اتهامات فتح بوجود معتقلين سياسيين في غزة يأتي في ظل محاولاتها "التغطية على عورتها وسوءتها بالتنسيق الأمني" الذي من ثمراته استمرار الاعتقال السياسي ضد أبناء حماس، كما قال. وأوضح أن الاعتقال السياسي يتنافى مع القيم والأخلاق الدينية والإسلامية والوطنية وبالتالي هو مرفوض جملة وتفصيلا من قبلهم. وتابع قائلا ليست حماس وحدها من يرفض هذا الاعتقال ويمقته بل الشعب الفلسطيني كافة كونه "جريمة وطنية كبرى"، داعيا فتح للتراجع عن ذلك والالتحام مع الموقف الوطني الرافض للاعتقالات السياسية وعدم الاستجابة "للتنسيق الأمني" مع الاحتلال. " المصري اعتبر أن استمرار هذا الاعتقال يهدد فعلا المصالحة وهو خطوة لإفشالها مطالبا فتح بتهيئة أجواء المصالحة من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين " تهديد للمصالحة واعتبر النائب المصري أن استمرار هذا الاعتقال يهدد فعلا المصالحة وهو خطوة لإفشالها مطالبا فتح بتهيئة أجواء المصالحة من خلال الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مشيرا إلى أن حماس قدمت الكثير لهذه المصالحة "بما فيها رئاسة الحكومة". وهذا يأتي للتأكيد على أن الصراع ليس على كراسي ومناصب –حسب المصري- وأن حماس تقدم كل ما تستطيع لحركة فتح في سبيل إنجاز المصالحة، لكن المطلوب الحد الأدنى من فتح وهو "أن ترفع مقصلتها عن أبناء حماس بالضفة الغربية". وكانت حماس قد أكدت في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن ستة معتقلين سياسيين بمختلف سجون الأجهزة الأمنية بالضفة يضربون عن الطعام. وتدعي فتح أن حماس تعتقل كوادرها في قطاع غزة وتحد من صلاحيات مناصريها في القطاع، فيما نفى الناطق باسم الأجهزة الأمنية عدنان الضميري في حديث سابق للجزيرة نت أن لديهم "معتقلين سياسيين". وكانت لجنة الحريات المنبثقة عن اتفاق القاهرة الأخير في شأن المصالحة قد أكدت أنها تسلمت قائمة ب66 معتقلا من فتح في غزة بينما أكدت حماس أن أكثر من 104 معتقلين سياسيين من أبنائها بالضفة. اخبارية نت / الجزيرة نت