الجزيرة نت إخبارية نت صفير: حزب الله قد ينفذ انقلابا أكد البطريرك الماروني نصر الله صفير أن حزب الله قد "ينفذ انقلابا" في لبنان، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن الوضع الأمني مستقر وتحت السيطرة، معبرا عن أمله في أن يسمع اللبنانيون "أخباراً مريحة مع حلول الأعياد". وتأتي هذه التصريحات في ظل أزمة سياسية متصاعدة على خلفية القرار الظني الذي ستصدره المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، حيث من المتوقع أن يوجه اتهاما إلى عناصر في حزب الله بالتورط في الاغتيال. ففي مقابلة مع مجلة "النجوى-المسيرة" نشرت اليوم السبت وحصلت وكالة الأنباء الفرنسية على مقتطفات منها، قال صفير "لا أستبعد وقوع انقلاب ينفذه حزب الله". وفرق البطريرك الماروني بين القيام بالانقلاب وإمكانية المحافظة عليه، وقال "القيام به شيء والمحافظة عليه شيء آخر". وصرح صفير بأن "لبنان ليس ساحة متروكة أو بلدا لا يهتم أو يعتني به أحد، وهذا ليس جديدا في تاريخ هذا البلد المتنوع والمتعدد المذاهب والمشارب والثقافات". وعن الواقع الحالي، قال إن البلاد تعيش "مشاكل كثيرة"، لكنه عبر عن أمله "في أن يخرج لبنان من أزمته". طمأنة اللبنانيين وفيما يشبه الرد على تصريح صفير، سارع الرئيس اللبناني إلى طمأنة اللبنانيين، وقال إن الوضع الأمني في البلاد "سيبقى مستقرا، وهو ممسوك" به". وعبر سليمان في لقاء مع جريدة "المستقبل" اللبنانية نشر اليوم السبت عن أمله في أن يسمع اللبنانيون "أخباراً جيدة مع حلول الأعياد". وأشار سليمان إلى أنه "يتابع عن كثب الحوار السعودي السوري وأن هذا الحوار مستمر"، قائلا "إننا سنصل إلى اتفاق إن شاء الله يكون مرضياً للجميع"، من دون أن يدخل في تفاصيل أكثر. وأضاف سليمان أن قمة بعبدا الثلاثية -التي ضمت إليه ملك السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد- "رسمت أساسا للحلّ، وما زال الوضع في لبنان تحت سقف الاستقرار الذي حدّدته هذه القمة". وأوضح أنه يتابع الاتصالات السورية/السعودية من خلال "التواصل مع الرئيس الأسد، وأيضاً مع القيادة السعودية، إما مباشرة وإما من خلال رئيس الوزراء سعد الحريري". مؤسسات تعمل وتعليقا على أجواء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة (الأربعاء الماضي) التي رفعت دون التمكن من حسم ملف "شهود الزور" ودون التمكن من مناقشة باقي البنود التي كانت على جدول أعمالها، قال سليمان "لكل طرف الحق في إبداء الرأي الذي يريده". وقال "هذا جزء من نظامنا الديمقراطي، المهمّ أن إبداء الرأي أو الضغط حتى في بعض الأحيان يتم تحت سقف المؤسسات، وهذا هو المطلوب". وأضاف أنه من المهمّ أن المؤسسات تعمل، وأن جلسات مجلس الوزراء تنعقد، مشددا على أن الشيء الأهم هو أنه لم يحصل لا انسحابات من الجلسة ولا مقاطعة لها، ولا تصويت. وحذر من أنه "لو حصل أن انسحب عشرة وزراء من الجلسة لكنت امتنعت عن مناقشة البنود الأخرى، رغم توافر النصاب (20 وزيراً)، حرصا مني على إبعاد أجواء التشنج وإبقاء الأمور تحت سقف مقبول". في الانتظار ويعيش لبنان على وقع الترقب في انتظار تسليم مدعي المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين مسودة القرار الظني، حيث أعلنت المحكمة قبل أكثر من أسبوعين أن ذلك بات "قريبا جدا". وينظر حزب الله إلى المحكمة الدولية على أنها "أداة أميركية وإسرائيلية" لاستهدافه، معتبرا أن التحقيق الدولي بني على إفادات "شهود زور". وفي المقابل، يعتبر فريق رئيس الحكومة سعد الحريري أن لا وجود لملف "شهود زور" قبل صدور القرار الظني لتبين الوقائع