شهدت اليوم الأربعاء مدينة تعز مسيرة حاشدة دعا إليها المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة بتعز وشارك فيها عشرات الآلاف من أبناء المحافظة إحياءً لذكرى الاثنين الدامي وهي أول مجزرة يرتكبها نظام الرئيس السابق بحق شباب الثورة والتي راح ضحيتها 7 شهداء و90 جريح 2 منهم في حالة إعاقة مستدامة. وانطلقت المسيرة من جولة وادي القاضي وجابت الشوارع حتى وصلت إلى أمام مبنى المحافظة حيث المكان الذي حدثت فيها المجزرة. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى محاكمة المتورطين بهذه المجزرة لينالوا جزاءهم العادل كما صدحوا بشعارات تؤكد استمرارهم في الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف وفاءً لدماء الشهداء . المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة دعا إلى سرعة إقالة ومحاسبة محافظ المحافظة كل مرتكبي الجرائم والمتورطين معهم ورعاية الجرحى واسر الشهداء رعاية تليق بثورتنا وبأهدافها العظيمة وبتضحياتهم الجسيمة وتعريض المتضررين من الاعتداءات ألاثمة التي طالت المحافظة . وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم، وقرأ أمام مبنى المحافظة «بالرغم من بشاعة الجريمة لتي شهدتها تعز الثورة، قلب اليمن النابض في ذلك اليوم بالرغم من مرارة الألم الذي اكتوت به قلوب الأحرار والحرائر في المحافظة وفي ربوع الوطن إلا أن مسيرة الثورة لم ولن تتوقف والثوار لم ولن يتراجعوا وحين تفق تعز ثائرا تنبت ساحتها ألف ثائر». من جانبها أكدت لجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين بتعز على استمرارية الثورة متعهدة ً بعدم التفريط بدماء الشهداء «التي لن تضيع، وتعهدت بملاحقة القتلة مهما تفننوا في الفرار وعمليات الهروب المختلفة ومهما تحصنوا بمبادرات وتسويات». وقالت رئيسة لجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامية معين العبيدى إن الشهداء الذين ذهبوا بأرواحهم مختارين ليواجهوا رصاصات الموت ما فعلوا ذلك وكلهم إيمان بقدسية ثورتهم وكانوا واثقون وهم يواجهون الاعتداءات أن من ورائهم شعب سوف يكمل المسيرة حتى النصر الكامل. هذا في الوقت الذي لا يزال العشرات من المسلحين يحاصرون إدارة أمن محافظة تعز ويقطعون الشوارع التي تؤدي إليها. وقال شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إنه اشتباكات محدودة وقعت قبل ظهر اليوم في محيط إدارة الأمن.