تواصل احتجاجات العسكريين على مرتباتهم تسليم اللواء الثالث باليمن لقائده الجديد يواصل عشرة آلاف عسكري في اليمن احتجاجاتهم للمطالبة بصرف رواتبهم المتوقفة بسبب دعمهم الثورة فيما سلمت اللجنة العسكرية اليوم قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري في صنعاء إلى قائده الجديد اللواء عبد الرحمن الحليلي الذي عينه الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل نحو شهرين. ويأتي هذا التسليم قبل يوم واحد من احتمال صدور قرارات من مجلس الأمن الدولي ضد من يرفض تنفيذ قرارات الرئيس هادي. وكان طارق محمد عبد الله صالح قائد اللواء الثالث المقال وابن شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح قد رفض الإقالة. ويقول مراسل الجزيرة في صنعاء أحمد الشلفي إن تسليم اللواء الثالث المتمركز بالأطراف الجنوبية لمدينة صنعاء من شأنه إحداث انفراج كبير في الوضع الأمني وفي وضع العسكريين المحتجين. وأشار الشلفي إلى أن مواقع اللواء الثالث تطل على مناطق حيوية بالعاصمة مثل دار الرئاسة التي اتخذها صالح مقرا لإقامته وعمله طوال فترة حكمه تقريبا. في غضون ذلك تتواصل احتجاجات العسكريين اليمنيين الذين انضموا إلى الثورة في مدينتي صنعاء وتعز من خارج الفرقة المدرعة الأولى التي انضمت إلى الثورة في وقت مبكر وبشكل جماعي. ويطالب المحتجون بصرف رواتبهم الموقوفة منذ العام الماضي، بسبب دعمهم للثورة. ويواجه هؤلاء العسكريون الذين يتجاوز عددهم عشرة آلاف ظروفا صعبة إذ يعيشون في خيام تفتقر لمقومات الحياة الكريمة. انتصارات للجيش على القاعدة من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع اليمنية اليوم الاثنين أن الجيش اليمني استعاد مصنع 7 أكتوبر المتاخم لمدينة جعار بمحافظة أبين استعدادا لاقتحامها وتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة. وقال مصدر عسكري في بيان مقتضب إن الجيش استعاد السيطرة على مصنع 7 أكتوبر إثر معارك مع عناصر "تنظيم القاعدة الإرهابي" استمرت عدة ساعات بعد مقتل نحو عشرين من عناصر التنظيم وأربعة جنود. تسلم الحليلي قيادة اللواء الثالث من شأنه إحداث انفراج أمني بالعاصمة صنعاء (الجزيرة) وشارك الطيران الحربي اليمني اليوم في المعارك مساندا قوات المشاة التابعة للجيش في استعادة السيطرة على بعض المواقع التي كانت بيد عناصر التنظيم بالمناطق المحيطة بمدينة جعار ثاني أكبر مدن محافظة أبين بجنوبي البلاد، والتي تخضع لسيطرة التنظيم منذ عام. وقال المصدر إن الجيش اليمني استعاد العديد من العتاد العسكري الذي سبق لعناصر التنظيم الاستيلاء عليه في وقت سابق من ضمنه ثلاث دبابات روسية الصنع. فرار المتمردين وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ قد كشفت أمس عن فرار قياديي التنظيم الذين كانوا متواجدين في مدينة شقرة الساحلية، من أبرزهم قاسم الريمي المسؤول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. ونقل مراسل الجزيرة عن شهود عيان أن مسلحا من أنصار الشريعة قتل وأصيب خمسة آخرون في غارة جوية اليوم على مدينة جعار. وأكد المصدر أن مروحية مزودة بالرشاشات قصفت مواقع القاعدة في جعار من مسافات قصيرة مما أسفر عن مقتل ستة عناصر من التنظيم. وذكر المسؤول أن الجيش ضبط في المكان دبابتين وأسلحة متوسطة كانت القاعدة استولت عليها خلال المعارك. وأفاد المسؤول بأن الجيش سيطر أيضا على قرية الحصن وقرية الروة شمال غرب جعار، وأن اشتباكات عنيفة كانت لا تزال جارية في شمال غرب المدينة. من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري بأن قوة من الجيش قدمت من محافظة المهرة اشتبكت مع القاعدة في منطقة أحور بشمال شرق شقرة، وهي منطقة تربط بين محافظتي شبوةوأبين الجنوبيتين. وبحسب المصدر، قتل ثمانية من عناصر القاعدة وجرح خمسة جنود في هذه المعارك. تضييق الخناق على القاعدة وقال المصدر "بوصول الكتيبة من المهرة، نكون قد ضيقنا الخناق على القاعدة من جميع الاتجاهات، من البر والبحر، وخصوصا في المدن الثلاث التي تسيطر عليها القاعدة في أبين، زنجبار وجعار وشقرة". وشنت القوات اليمنية حملة شاملة في 12 مايو/أيار بهدف استعادة البلدات والمدن التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي. ومنذ بدء الهجوم قتل 483 شخصا بينهم 368 من مقاتلي القاعدة و70 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا. اخبارية نت – الجزيرة نت