ارتفع إلى 39 عدد قتلى الانفجار الذي وقع أمس السبت بأكبر مصفاة نفط في فنزويلا، ووصف بأنه أسوأ حادث تشهده صناعة النفط في هذا البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). كما أعلن الرئيس هوغو شافيز الحداد الوطني ثلاثة أيام، موضحا أنه أمر بإجراء "تحقيق مفصل في الوقائع وأسبابها". وقال إلياس خاوا، نائب الرئيس الفنزويلي "حتى الآن هناك 39 من مواطنينا في المشرحة بينهم 18 من عناصر الحرس الوطني البوليفاري و15 مدنيا معظمهم من أقرباء أفراد الحرس، وست جثث ما زال يجب التعرف عليها". كما أسفر الانفجار أيضا عن سقوط عشرات الجرحى وإلحاق أضرار بالمنازل القريبة من مصفاة أمواي. ورغم أن الانفجار أدى إلى توقف العمل في مصفاة أمواي، فإن وحدات الإنتاج بها لم تتأثر -بحسب وزير الطاقة الفنزويلي رافاييل راميريز- ولا توجد خطط لوقف الصادرات، مما يرجح عدم تأثير الحادث على أسعار الوقود. وأكد الوزير الفنزويلي أن تسربا غازيا تسبب في الانفجار، وقال إن الإنتاج قد يستأنف في المصفاة خلال يومين على الأكثر، مشيرا إلى أن كثيرين ممن قتلوا هم من قوات الحرس الوطني الذين كانوا يتولون حراسة المصفاة التي تبلغ طاقتها 645 ألف برميل يوميا. وأضاف راميريز في مقابلة مع وكالة رويترز أن ثكنات للحرس الوطني كانت قرب الانفجار. يأتي الانفجار بعد حوادث متكررة وأعطال خلال عشر السنوات الأخيرة في منشآت تديرها الشركة الفنزويلية العامة للنفط (بيديفياسايه) أدت إلى الحد من الإنتاج وتعطيل خطط التوسع. وأوقفت مصفاة أمواي جزئيا العمليات مرتين على الأقل هذا العام بسبب حريق صغير وتعطل وحدة تبريد. وتقع المصفاة في شبه جزيرة تطل على الكاريبي في غربي فنزويلا وهي جزء من مجمع تكرير باراغوانا ثاني أكبر مجمعات التكرير في العالم وتبلغ طاقته الإجمالية 955 ألف برميل يوميا. وأكدت منظمة أوبك في 2011 أن فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 296,5 مليار برميل، أي أكثر من السعودية. اخبارية نت – الجزيرة نت