قالت تركيا والولايات المتحدة الأحد إنهما متفقتان على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد وبدء انتقال سياسي بأسرع ما يمكن. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في إسطنبول إن التعاون بين بلاده وتركيا سيستمر من أجل هدف مشترك يتمثل في تحقيق الانتقال السلمي للسلطة في سوريا، حسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول. وتحدث الوزير الأميركي عن اجتماع مصغر لمجموعة أصدقاء سوريا سيعقد في القريب العاجل. وجاءت تصريحات كيري خلال زيارة قصيرة لإسطنبول التقى خلالها أيضا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وقال كيري إنه ناقش مع أوغلو كل ما ينبغي فعله من أجل تهيئة مناخ مناسب للمرحلة الانتقالية في سوريا، مشددا على التزامهم بتحقيق المرحلة الانتقالية بأسرع شكل وبأقل عنف قدر الإمكان. وقال أيضا إن الأزمة الإنسانية بسبب الأحداث في سوريا بدأت تأخذ أبعادا خطيرة حيث يتفاقم عدد الضحايا, فضلا عن الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين في دول الجوار السوري (تركياوالأردن ولبنان). وفي هذا السياق تحديدا, دعا وزير الخارجية الأميركي إلى إبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين السوريين, وشكر الحكومة التركية على سخائها معهم. ووفقا لأحدث التقديرات الصادرة عن الأممالمتحدة, فقد ارتفع عدد اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون التسجيل في دول الجوار إلى 1.2 مليون لاجئ بينهم 261 ألفا في تركيا. الحل السياسي وفي عمان, دعا ملك الأردن عبد الله الثاني اليوم مجددا إلى حل سياسي شامل في سوريا. وقال خلال استقباله الحاكم العام لنيوزيلندا جيري ميتاباري إن بلاده تدعم التوصل لحل سياسي شامل للأزمة السورية بما يحفظ وحدتها وتماسك شعبها ويضع حدا للعنف وإراقة الدماء، حسب ما جاء في بيان صادر عن الديوان الملكي. وحذر الملك الأردني من تداعيات الأزمة السورية على المنطقة, مشيرا إلى ما يتحمله الأردن من أعباء بسبب استمرار تدفق اللاجئين السوريين. ومنذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس/آذار 2011, لجأ إلى الأردن نحو 480 ألف سوري، وفقا لأحدث البيانات الرسمية الأردنية. ويتوقع الأردن أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بنهاية هذا العام إلى 800 ألف لاجئ. وتصاعدت وتيرة لجوء السوريين إلى الأردن في الآونة الأخيرة مع احتدام القتال في محافظة درعا السورية المتاخمة للأردن, والتي بات الجيش السوري الحر يسيطر على أجزاء منها. اخبارية نت – الجزيرة نت