لمحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى احتمال فرض حظر جوي فوق مناطق سورية، بما يساعد المعارضة السورية ويضع حدا للهجمات الجوية التي يشنها الطيران السوري على مدن مثل حلب وريفها. وقالت كلينتون بعد محادثات أجرتها في إسطنبول مع الرئيس التركي عبد الله جل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إن واشنطن وأنقرة تدرسان خطط دعم قوات المعارضة السورية، وإن الاستخبارات والجيشين التركي والأميركي لهم أدوار يقومون بها. وتحدثت الوزيرة الأميركية عن اتفاق تركي أميركي على خطة طوارئ للتعامل مع الأزمة السورية بما يساعد على تسريع الانتقال السياسي في سوريا. وأكدت كلينتون أنها أتت إلى تركيا من أجل أن تساهم فى ايجاد حل سلمي للأزمة السورية، خاصة بعد أن استخدمتا كلاً من الصين وروسيا حق النقد " الفيتو" ضد أي عمل عسكري فى سوريا. وأشارت كلينتون إلى أنهم حددوا ثلاثة أولويات فى هذا الشان أولها مساندة ودعم المعارضة وايقاف أعمال العنف وحث التغير الديمقراطي والانتقال السلمي للسلطة. وأكدت كلينتون على أن الولاياتالمتحدة ستساند المعارضة السورية بكل أنواع الدعم المادي والمعنوي، في الوقت الذي يجب أن يتم تغليظ العقوبات فيه على النظام السوري من أجل زيادة الضغط عليه . وأضافت بأن واشنطن تسعى إلى دفع عجلة المساعدات الإنسانية للسوريين فهناك حوالى 2 مليون سوري داخل سوريا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة . وفى الأخير ، دعت كلينتون حزب الله وإيران إلى وقف مساندتهم للنظام السوري لان ذلك لا يزيد إلا من عمر النظام، وفى الوقت نفسه زيادة معاناة الشعب السوري. من جانبه أوضح زير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن المباحثات التركية الأمريكية تناولت الأزمة السورية، خاصة التطورات الأخيرة التى حدثت بعد قمة جنيف، وخاصة بعد استقالة المبعوث الدولي للأمم المتحدة كوفي عنان . وأشار أغلو ، فى المؤتمر الصحفي المشترك أمس السبت مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون في اسطنبول ، إلى أن استقالة عنان أوقفت التدخل الدبلوماسي فى الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة السورية ويتدهور الوضع الانساني من يوم لأخر. وأوضح اوغلو أن اليوم وصل عدد اللاجئين السوريين فى تركيا إلى أكثر من 55 ألف لاجئ، مؤكداً على أنه بالرغم من أن تركيا تعتبر نفسها بيت آخر للسوريين إلا أن زيادة عدد اللاجئين يومياً لا يدل إلا على تفاقم الأوضاع وضرورة التدخل من أجل حل الأزمة السورية. وتابع قائلاً " ننتظر من المجتمع الدولي مساندة ومساعدة من أجل حل الأزمة ، والتي لابد وأن تنتهي بأسرع ما يمكن خاصة فى ظل المجازر التي يرتكبها النظام السوري فى حق المدنيين وأعمال القصف العنيفة". وشدد أوغلو مرة أخرى على ضرورة انهاء الازمة السورية قائلاً “علينا أن ننهي هذه الماسأة والجرائم فى سوريا بأسرع وقت". وحدد الخطوات التي سيتخذونها من أجل ذلك في ايقاف مثل تلك المجازر التى ترتكب فى حق المدنيين نتيجة أعمال القصف العنيف، ودعم عملية الانتقال السلمي فى سوريا بطريقة منظمة حتى لا نسمح بوجود أي فراغ فى السلطة قد يؤدى إلى انتشار عمليات الإرهاب. وأكد أوغلو أن تركيا والولاياتالمتحدةالأمريكية أتفقتا على ضرورة حل الأزمة السورية من خلال التعاون مع الجهات المسئولة . وفى نهاية كلمته أشار اوغلو إلى أن المباحثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لم تقتصر فقط على سوريا بل تطرقت أيضاً إلى الوضع فى مصر وخاصة الهجوم على بعض قوات حرس الحدود المصرية ، وأيضاً الوضع فى العراق ولبنان والأردن أي دول الجوار لسوريا.