قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية، إن وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون أبلغت دولا غربية وعربية فى اجتماع فى اسطنبول، مساء الأربعاء، أن خطة انتقالية فى سوريا يجب أن تتضمن نقلا كاملا للسلطة من الرئيس بشار الأسد.
وأبلغ المسئول الصحفيين بعد الاجتماع "الليلة.. حددت الوزيرة مجموعة من العناصر والمبادئ الأساسية، نعتقد أنه ينبغى الاسترشاد بها فى عملية الانتقال بعد مرحلة الأسد، بما فى ذلك نقل كامل للسلطة من الأسد".
وأبلغت كلينتون خلال الاجتماع أيضا، أن المرحلة الانتقالية فى سوريا يجب أن تتضمن حكومة انتقالية تمثل جميع الأطياف وتقود إلى انتخابات حرة ونزيهة.
وكانت كلينتون تتحدث فى الاجتماع على مستوى عال بشأن سوريا، حضره وزير الخارجية البريطانى وليام هيج ووزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو ووزراء خارجية آخرون ومبعوثون على مستوى عال من 15 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف، رافضا الكشف عن هويته، أن كلينتون تحاول تحديد الحد الأدنى لمجموعة من المعايير لكيفية حدوث عملية انتقال فى سوريا، على أمل أن روسيا ربما تساندها على الرغم من تأييدها فى السابق للأسد.
وقال المسئول، إن كلينتون قررت إيفاد فريد هوف، وهو مسئول كبير بوزارة الخارجية يتولى الملف السورى، إلى موسكو اليوم الخميس لمتابعة المناقشات مع روسيا.
وتحاشى المسئول الأمريكى الإجابة عن سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لزيادة الضغط على الأسد للرحيل قائلا: إن أحد أسباب إيفاد هوف إلى موسكو هو "الوقوف على مدى التقارب فيما بيننا".
وبدا أن المسئول الأمريكى يسلم بفشل خطة المبعوث الدولى كوفى عنان للسلام المؤلفة من ست نقاط.
وقال "نحن جميعا كنا نأمل ونتوقع ونضغط على الأسد لتنفيذ تعهده للوفاء بخطة كوفى عنان ذات النقاط الست".
وأضاف قائلا: "فى غياب أى تحرك مهم من الأسد فى أى من المسارات بل وفى الواقع زيادة العنف.. حان الوقت لأن يبدأ المجتمع الدولى بالتعاون مع الشعب السورى فى تحديد البدائل لحكم الأسد وكيفية السير فى هذا المسار".
وقال المسئول، إن فرنسا أيضا أعلنت فى اجتماع اسطنبول أنها ستعقد اجتماعا موسعا "لأصدقاء سوريا" فى باريس فى السادس من يوليو.
وفى بيان مكتوب قالت تركيا- الدولة المضيفة للاجتماع- إن الأعضاء وافقوا على تشكيل "مجموعة تنسيق" لتقديم الدعم للمعارضة السورية، ووافقت كل دولة على إرسال مبعوث إلى اسطنبول فى 15 و16 يونيو، لحضور الاجتماع التنسيقى لجميع جماعات المعارضة السورية.
