أطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الغاز المدمع والطلقات المطاطية لتفريق نحو 500 متظاهر فلسطيني أثناء احتجاجهم في قرية دير جرير بالضفة الغربية المحتلة الجمعة، وجاءت المسيرة وهي الكبرى من نوعها منذ سنوات بعد يومين من اقتحام المستوطنين القرية وحرق سيارات فيها. وخرجت عدة مسيرات عقب صلاة الجمعة في قرى بلعين ودير جرير وسلواد القريبة من رام الله للتنديد بالجدار والاستيطان، حيث حاول المتظاهرون المتجمعون في دير جرير الوصول إلى مستوطنة يهودية تضم منازل متحركة وتحرسها قوات الاحتلال. وتراجعت المسيرة عندما أطلق الجنود وابلا من قنابل الغاز المدمع والطلقات المطاطية، مما تسبب بوقوع عشرين حالة اختناق اضطر المسعفون لمعالجتها ميدانيا. ووصف متحدث باسم جيش الاحتلال ما حدث بقوله "استخدم الجنود أدوات فض الشغب للرد على مجموعة من حوالي 250 شابا كانوا يقذفونهم بالحجارة". وقال المحتجون إن المستوطنين هاجموا قريتهم مرتين، حيث أشعلوا النار في حوالي عشر سيارات مساء الاثنين بعد أن رفعوا العلم الإسرائيلي على كنيسة مهجورة ورشقوا شبانا بالحجارة. يشار إلى أن مجموعات من المستوطنين تقوم بين الحين والآخر بالتسلل للبلدات الفلسطينية وتنفذ عمليات إتلاف للمزروعات، وكتابة شعارات تحريضية ضد الفلسطينيين. اخبارية نت – الجزيرة نت