سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الضفة الغربية تنتفض تضامنا مع غزة واستشهاد شاب واستمرار المواجهات مع قوات الاحتلال بعد امتناع اجهزة الامن الفلسطينية اعتراض الغاضبين المتوجهين للحواجز العسكرية الاسرائيلية
الضفة الغربية تنتفض تضامنا مع غزة واستشهاد شاب واستمرار المواجهات مع قوات الاحتلال بعد امتناع اجهزة الامن الفلسطينية اعتراض الغاضبين المتوجهين للحواجز العسكرية الاسرائيليةرام الله 'القدس العربي' انتفضت الضفة الغربية الاثنين من شمالها لجنوبها في مسيرات شعبية وطلابية بعد ان غادر معظم طلاب المدارس الفلسطينية مقاعدهم الدراسية متوجهين لحواجز الاحتلال الاسرائيلي لرشقهم بالحجارة وقطع الطرق الالتفافية التي يستخدمها المستوطنون، وذلك تضامنا مع اهالي غزة الذين يتعرضون لعدوان اسرائيلي متواصل منذ الاربعاء الماضي.. وفيما هب طلاب وشباب الضفة الغربية لنصرة اهالي غزة برشق قوات الاحتلال بالحجارة نشرت اسرائيل تعزيزات عسكرية على مداخل المدن والبلدات الفلسطينية تحسبا لتدهور الاوضاع خاصة بعد امتناع اجهزة الامن الفلسطينية عن اعتراض طريق الشباب الغاضبين المتوجهين لمناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال. وكانت الاجهزة الامنية الفلسطينية منعت الفلسطينيين بالضفة الغربية خلال الايام الاولى من العدوان على غزة من الوصول لمناطق الاحتكاك مع قوات الاحتلال الا انها توقفت عن ذلك منذ مساء الاحد. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا مساء الاحد الى خروج الفلسطينيين للشوارع مع الحفاظ على سلمية احتجاجاتهم تضامنا مع اهالي غزة. الا ان المتظاهرين الفلسطينيين تمكنوا من الوصول الاثنين الى الحواجز العسكرية التي تحيط بالمدن الفلسطينية واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي ردت على المتظاهرين باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والحي مما اوقع العديد من الاصابات في صفوفهم. وفي ذلك الاتجاه استشهد شاب بالضفة الغربية اصيب برصاص اسرائيلي السبت في تظاهرة تضامن مع غزة ووصفت مصادر طبية جراح اثنين من المصابين بانها خطيرة، واوضحت بأن الفتى محمد سعيد علي البدن (17 عاما) من بلدة تقوع شرق بيت لحم أصيب بعيار متفجر من نوع دمدم اسفل البطن ويعاني من نزيف، حيث نقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي ببيت لحم قبل ان يتم تحويله الى مشافي الخليل لخطورة حالته. وفي بلدة دار صلاح شرق بيت لحم أصيب الفتى بلال الحزيبي (16 عاما) بقنبلة غاز في وجهه ونقل الى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج ووصفت حالته بالصعبة جدا. وشهدت بيت لحم مواجهات مع قوات الاحتلال التي تتمركز على الحاجز العسكري شمال المدينة حيث سقط العديد من الجرحى في حين اصيب العديد من المواطنين على حاجز حوارة في نابلس اضافة لمتظاهرين اصيبوا بحالات اختناق على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس جراء المواجهات التي شهدتها تلك الحواجز الاثنين مع قوات الاحتلال. وعلى نفس الصعيد اصيب عدد من المحامين في مواجهات اندلعت على حاجز عسكري بالخليل جنوبالضفة الغربية في مسيرة سلمية نظمت للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة. وافاد حاتم شاهين عضو مجلس نقابة المحامين إن المحامين خرجوا بمسيرة سلمية الا ان قوات الاحتلال اعترضتهم ورشقتهم بقنابل الغاز والرصاص المطاط، مما ادى لمواجهات استمرت لفترة ما ادى إلى اصابة العديد من المحامين بالاختناق. وأصيب شاب برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت في منطقة 'بيت عنون' شمال الخليل حيث اكدت مصادر طبية إن الشاب عمر جميل الفروخ (20 عاما)، من بلدة سعير، ادخل إلى قسم العناية المكثفة لصعوبة وضعه الصحي جراء اصابته برصاص الاحتلال. وفي طولكرم شمال الضفة الغربية اشتبك العشرات من الشباب مع قوات الاحتلال على شارع نتانيا غرب المدينة مما ادى لاصابة العديد منهم بحالات اختناق جراء اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهم. وعلي نفس الصعيد قمعت قوات الاحتلال مسيرة تضامنية مع قطاع غزة نظمت أمام معسكر 'عوفر' غرب مدينة رام الله حيث انتشر جنود الاحتلال على قمم التلال القريبة من المعسكر، وحاولوا نصب كمائن للشبان المشاركين في المسيرة، ومنعهم من التقدم إلى المعسكر، فيما اقتحم عدد من الجنود بلدة بيتونيا ملاحقين الشبان بين البيوت، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، بين البيوت في محاولة لتفريق المتظاهرين. ورد الشبان بإلقاء الحجارة صوب الجنود وسياراتهم العسكرية، فيما رشت سيارة كبيرة المياه العادمة على المتظاهرين ومنازل المواطنين. ومن جهة اخرى أغلقت مجموعة من نشطاء ضد جدار الفصل العنصري، ظهر الإثنين، شارع رقم 60، المحاذي لمستوطنة عوفرا شرق رام الله، والفاصل بين قرى عين يبرود وسلواد. وأصيب منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عبد الله أبو رحمة برضوض مختلفة في يديه وقدميه، نتيجة إقدام أحد المستوطنين على دهسه بسيارته أثناء مشاركته في مسيرة سلمية بالقرب من مستوطنة 'عوفرا'. وأفاد الناشط أبو رحمة بأن مجموعات شبابية توجهت إلى المنطقة القريبة من المستوطنة، وأغلقت الشارع، وحملت اليافطات والأعلام الفلسطينية والسلاسل الحديدية، وذلك لقطع الطريق على المستوطنين ومنعتهم من المرور عبر هذا الشارع، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كما تأتي في إطار حملة مقاومة الجدار والاستيطان. وأشار أبو رحمة، إلى أنه وفور وصول المشاركين في هذه الفعالية، قامت قوات الاحتلال بالتصدي لهم، وإطلاق الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق. وصعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المواطنين بالضفة الغربية الاثنين بالتزامن مع تواصل الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة حيث اقدموا على إحراق سيارة لأحد سكان بلدة سنجل، الواقعة شمالي مدينة رام الله، إضافة إلى خط شعارات عنصرية على حائط منزل صاحب السيارة. ووفقاً لأهالي البلدة، فإن أهالي البلدة استيقظوا عند الساعة الثالثة فجر الاثنين، على صوت انفجار، ليتبين لاحقاً أن الانفجار ناجم عن حرق السيارة، والتي أتت النيران عليها بالكامل. ومن جهة ثانية اضرم عدد من المستوطنين النار بعد منتصف الليلة قبل الماضية النار في مسجد الرباط القريب من مواقع الاحتكاك بين المستوطنين والمواطنين في قرية عوريف الواقعة الى الجنوب من نابلس مما ادى الى احتراق مدخل المسجد بالكامل. وأضاف دغلس ان سجادا كان موضوعا على مدخل المسجد كان سيستخدم لفرش المسجد تم احراقه بالكامل مؤكدا ان المواطنين لاحقوا المستوطنين الذين اضرموا النار وقاموا بإخماد النيران قبل انتشارها الى داخل المسجد. وأوضح دغلس أن المستوطنين أحرقوا ودنسوا خلال العامين الماضيين أكثر من خمسة مساجد في محافظة نابلس. وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اعتداء المستوطنين على المسجد، وقال إن سلطات الاحتلال تشن حرباً متعددة المسارات على الشعب الفلسطيني، فهي تقتل الأبرياء، وتنتهك حرمة أماكن العبادة الإسلامية والمسيحية. وحذر المفتي العالم من الاستمرار في السكوت عن هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، وتهدد السلم العالمي، وتنذر بانهيار الاستقرار والأمن في أنحاء واسعة من دول العالم ومجتمعاته. ومن جهتها جددت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير الفلسطينية إدانتها الشديدة للمجازر الاسرائيلية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء قطاع غزة ، ووصفتها بجرائم حرب. وقالت: 'إن استهداف عائلات مدنية وبريئة بأكملها، بالاضافة الى طواقم الصحافة والعمل الانساني، وقصف المنازل السكنية، وحصد أرواح العشرات هو عمليات إعدام خارجة عن القانون وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الانساني'. وفي ذات السياق، اعتبرت الدائرة ان اعتداء المستوطنين على مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب نابلس، واضرام النار فيه هو جزء من هذه الحملة الارهابية المنظمة التي ترعاها حكومة الاحتلال المتطرفة، بقيادة نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان، والتي تهدف الى تأجيج العنف في المناطق المحتلة جميعها، وتوسيعها لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.