أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء أن مناقشة رد فعل مجلس الأمن الدولي بشأن الضربة العسكرية المحتملة على سوريا، قبل إكمال تحقيق اللجنة الأممية في استخدام السلاح الكيمياوي "أمر غير مناسب"، يأتي ذلك بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مونأن المفتشين الدوليين يحتاجون إلى أربعة أيام إضافية لاستكمال مهمتهم. ونقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس عن فلاديمير تيتوف -أحد نواب وزير الخارجية الروسي- قوله إن "مناقشة أي رد فعل من مجلس الأمن الدولي قبل أن يقدم مفتشو الأممالمتحدة تقريرهم هو في الحد الأدنى غير مناسب". ويشير تصريح تيتوف إلى معارضة روسيا لاقتراح بريطانيا تقديم مسودة قرار إلى مجلس الأمن اليوم الأربعاء يصرّح باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لحماية المدنيين السوريين. وكان رئيس وزراء بريطانيا ديفد كاميرون دعا مجلس العموم إلى الاجتماع غدا الخميس، وسط تقارير عن مشاركة سلاح الجو في غارات جوية على أهداف سورية ضمن العملية المحتملة. وقد أعلن كاميرون اليوم أن بلاده قدمت إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين الهجوم الكيمياوي في ريف دمشق, ويطلب اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين بسوريا من الأسلحة الكيمياوية. استئناف التحقيق وجاءت مطالبة روسيا بعد أن استأنفت بعثة الأممالمتحدة إلى سوريا عملها للتحقيق في استخدام أسلحة كيمياوية في غوطة دمشق، بعد تعليقه لأسباب أمنية. وكانت البعثة تعرضت لإطلاق نار الاثنين الماضي، أثناء زيارتها عددا من المناطق في الغوطة الشرقية وذلك لأخذ عينات من هجوم الحادي والعشرين من أغسطس، وجمع شهادات الأهالي. وقد تبادل النظام السوري والمعارضة التهم عن الجهة التي استهدفت البعثة أثناء تحقيقاتها. وواصل المفتشون مهمتهم بعد الحادث وتمكنوا من جمع ما وصفته الأممالمتحدة بأدلة "قيِّمة" من أحد المواقع التي تعرضت للهجوم في ريف دمشق والذي أودى بحياة المئات من الناس جلهم من الأطفال. وكان من المقرر أن يستأنف مفتشو الأممالمتحدة أمس الثلاثاء عملهم بعد أن جمعوا عينات وشهادات من الأطباء وضحايا الهجوم بالغاز السام. وقد واصل المفتشون مهمتهم بعد تعرض قافلتهم المكونة من ست سيارات لإطلاق رصاص قناصة مجهولين أثناء وجودهم في معضمية الشام بريف دمشق. وعاد المفتشون بعدها إلى مقر إقامتهم في دمشق بعد انتهاء اليوم الأول من مهمتهم رافضين الإدلاء بأي تصريح بشأن زيارتهم إلى معضمية الشام التي استمرت نحو ثلاث ساعات.