وقعت اشتباكات بين طلاب مؤيدين وآخرين معارضين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ثلاث محافظات اليوم الأحد، على خلفية مظاهرات نظمها طلاب للتنديد بالانقلاب العسكري في ثاني أيام العام الدراسي الجديد. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه جامعات مصرية تحركات طلابية تراوحت بين التظاهر والوقفات الاحتجاجية وإقامة السلاسل البشرية، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للعصيان المدني والإضراب العام ضمن أسبوع "الشباب عماد الثورة". ففي محافظة الشرقية، وقعت اشتباكات طفيفة بين طلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، ومعارضين له أثناء قيام المؤيدين بتنظيم سلسلة بشرية ووقفة احتجاجية أمام مبني كلية الآداب، للتنديد بنظام الحكم الحالي والمطالبة بعودة مرسي، إلا أن طلابا معارضين قاموا بتمزيق لافتاتهم واشتبكوا معهم، دون وقوع إصابات بين الجانبين، بحسب شهود عيان، وهو ما دفع المؤيدين لإنهاء وقفتهم الاحتجاجية . وشهدت محافظة السويس مشادات بين الطلاب الأزهريين المؤيدين للرئيس المعزول والمعارضين له، مما أدى إلى إنهاء وقفة احتجاجية لمؤيدي مرسي، بحسب مصدر أمني، إلا أن المؤيدين اتهموا قوات الشرطة بأنها قامت بمطاردة الطالبات والطلبة في الشوارع واعتدت عليهم لإجبارهم على إنهاء الوقفة. وفي محافظة الفيوم، قام عدد من الأهالي وسائقي سيارات الأجرة، بمطاردة طلاب مؤيدين لمرسي أثناء قيامهم بوقفة احتجاجية أمام مدرسة العجميين الثانوية للبنيين بمركز أبشواي بالمحافظة، لتسببهم بقطع الطريق الرئيسي الذى يربط بين الفيوم ومركز أبشواي، بحسب شهود عيان. مظاهرات يأتي ذلك فيما نظم طلاب بجامعات القاهرة وبني سويف والمنيا والمنصورة وعين شمس فاعليات رافضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس مرسي في الثالث من يوليو/تموز. وتشاركت الفاعليات في هتافاتها المطالبة بإسقاط "حكم العسكر" ولافتاتها المنددة بالمجازر التي ارتكبت بحق معارضي الانقلاب، إضافة لشعار صمود رابعة العدوية. كما نظم الطلاب وقفات احتجاجية في جامعات بالإسكندرية وأسيوط وطنطا بالغربية وشبين الكوم بالمنوفية رفضا لما تردد عن منح السلطات القائمة الضبطية القضائية للأمن الجامعي. ورفع الطلاب في بعض الوقفات لافتات كبيرة لشعار رابعة العدوية على المباني الجامعية، ورددوا هتافات بينها "أنا طالب مش إرهابي" و"سيسي يا سيسي مرسي هو رئيسي" وطالبوا بالإفراج عن زملاء لهم اعتقلوا عقب القمع الدامي للمعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة منتصف الشهر الماضي. وعلى صعيد المدارس، نظم طلاب بمدارس أبو النمرس الثانوية بالجيزة وبرج العرب الثانية بالإسكندرية والبدرشين الثانوية والمعهد الأزهري بقرية مطرطارس بمحافظة الفيوم وقفات احتجاجية أمام مدارسهم تعبيرا عن رفضهم للانقلاب العسكري، لكن قوات الجيش والشرطة سرعان ما فضت الوقفات. بينما قالت حركة طلاب ضد الانقلاب إن مظاهرات المدارس "بداية للانتفاضة الطلابية". وتأتي هذه الفاعليات في ثاني أيام العام الدراسي الجديد وعودة الطلاب إلى الجامعات والمدارس بعد إجازة شهدت أحداثا متلاحقة، كان أبرزها عزل الرئيس مرسي، والمجازر التي ارتكبت ضد مناصريه، وكان أصعبها فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر المؤيدين للرئيس المعزول في 14 أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين. أحداث كرداسة من جهة أخرى، قررت النيابة المصرية، اليوم الأحد، حبس 42 متهما جديدا ألقي القبض عليهم بمداهمة قوات الأمن لمدينة كرداسة، في إطار ملاحقة المتهمين بقتل 11 مجندا وضابطا على الأقل، ليرتفع عدد من تقرر حبسهم إلى 123 متهما، من بين 135 أصدرت النيابة العامة قرارا بضبطهم وإحضارهم، بناء على التحقيقات التي تباشرها في القضية. وتشير تحقيقات النيابة في الأحداث، إلى أن 33 من بين المتهمين هم من الفاعلين الأصليين في عملية قتل الجنود، حيث وجهت لهم النيابة تهم "القتل العمد وارتكاب أعمال إرهابية، وحيازة سلاح دون مسوغ من القانون، وإحراق ممتلكات عامة، والتمثيل بجثث القتلى"، بينما وجهت للباقين "اتهامات التحريض على القتل، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة". وبدأت قوات الأمن منذ الخميس الماضي حملة أمنية في كرداسة لتطهيرها مما تقول إنها "بؤر إرهابية" تكاثرت في المدينة منذ فترة، وظهرت بقوة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر، وقامت بمهاجمة قسم شرطة كرادسة مما أسفر عن مقتل 11 ضابطا ومجندا، وهو ما ينفيه الأهالي ويؤكدون أن من هاجم قسم الشرطة "ملثمون" ليسوا من المدينة.