أفادت شبكة شام الإخبارية بأن القوات النظامية السورية قصفت صباح اليوم بالمدفعية الثقيلة عدة مدن وبلدات بالغوطة الشرقية، وأن اشتباكات اندلعت بين هذه القوات ومقاتلي المعارضة في شمال المعضمية بريف دمشق، في حين أفادت تقارير بأن بلدة كفر زيتا تعاني أزمة خبز طوال الأسابيع الثلاثة الماضية. وفي ريف حماة، قصفت مروحيات الجيش الحكومي عقيربات بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى دمار كبير في القرية وسقوط عدد من الجرحى، بحسب المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في المدينة. ريف حماة الشمالي تعرض بدوره لقصف بمدفعية النظام، وخاصة قريتي تل ملح والجلمة، في وقت شهد فيه حاجز الشليوط اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة. كما اقتحمت قوات الأمن والشبيحة عصر الاثنين حي كازو بحماة وشنت حملة دهم وتفتيش للمنازل وصادرت حفّارة آبار كانت تُستخدم لحفر بئر بالحي. وأفادت تقارير بأن بلدة كفر زيتا تعاني من أزمة في الخبز طوال الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب منع مسؤولي نظام الأسد توزيع الطحين المخصص للمدينة التي ترزح تحت ظلام دامس بعد تواصل انقطاع التيار الكهربائي عنها لليوم الخامس على التوالي. وتعرضت المدينة أمس الاثنين لقصف عنيف براجمات الصواريخ من مطار حماة العسكري مما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل. خطف صحفي إسباني وفي تطور آخر، قالت صحيفة "إل بريوديكو" الإسبانية على موقعها الإلكتروني في وقت متأخر الاثنين إن مراسلها في سوريا قد خطف بداية الشهر الجاري. وأضافت أن مارك مارغينيداس مخطوف منذ الرابع من سبتمبر/أيلول وهو آخر يوم أجرى فيه اتصالا بصحيفته في برشلونة، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم تتبن أي جماعة معارضة مسؤوليتها عن احتجاز الصحفي الإسباني. في غضون ذلك وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 27 شخصا على يد قوات نظام الرئيس بشار الأسد في محافظات سورية مختلفة، بينهم سيدتان وستة أطفال ومعتقل واحد وعشرة مقاتلين من المعارضة المسلحة. وأضافت أن من بين القتلى ثمانية مدنيين ذبحوا بيد قوات النظام في كرناز بريف حماة، ومن بين هؤلاء الضحايا طفلان وسيدة، وهو ما أكدته أيضا شبكة شام. كمين وغارات يأتي ذلك في وقت اعترفت فيه جماعة موالية لتنظيم القاعدة في سوريا بمقتل أحد قادتها في كمين نصبته له مجموعة أخرى معارضة مدعومة من الغرب في محافظة إدلب بشمالي البلاد. وأعلن التنظيم المعروف باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام أن أميره في منطقة الدانا بمحافظة إدلب، أبو عبد الله الليبي، لقي مصرعه في كمين نصبه له مقاتلون تابعون للجيش السوري الحر بالقرب من معبر للحدود مع تركيا. وأفاد مراسل الجزيرة في إدلب بأن قوة تنتمي للدولة الإسلامية في العراق والشام اشتبكت مع مجموعة من الجيش الحر في قرية حزانو بريف إدلب مما أسفر عن مقتل أبو عبد الله الليبي. وفي الأثناء، شنّ الطيران الحربي غارات جوية على حيي برزة والقابون في العاصمة دمشق، في وقت اندلعت فيه اشتباكات حاول خلالها جنود النظام اقتحام الحيين، كما تعرض حي جوبر لقصف مدفعي تزامنا مع اشتباكات بأطرافه. وفي ريف دمشق، قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ والدبابات بلدات داريا ويلدا ويبرود والزبداني ومعضمية الشام وداريا ودوما وزملكا، مما أدى إلى إحداث دمار كبير، كما خاض الثوار معارك في المعضمية والمتحلق الجنوبي. وذكرت شبكة شام أن الجيش السوري الحر استهدف بالصواريخ قوات النظام المتمركزة في مبنى وزارة الري بمدينة حرستا في ريف دمشق.