أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الخميس أن 60% من الأميركيين يؤيدون الهجمات في ليبيا لفرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين من هجمات القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي. وذكر الاستطلاع الذي أجرته وكالة رويترز ومركز البحث إيبسوس أن 48% من المستطلعة آراؤهم يصفون القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي باراك أوباما بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأنها حذرة وتشاورية. وذلك على عكس الرئيس السابق جورج بوش الابن الذي يرى الأميركيون أنه كان يتخذ قراراته العسكرية، مثلما حدث في أفغانستان والعراق، بشكل منفرد، على حد تعبير مسؤولة العلاقات الخارجية في معهد إيبسوس جوليا كلارك. وحرص أوباما على ضمان صدور قرار أممي بشأن ليبيا ودعم عربي لإجراءات فرض الحظر الجوي قبل اتخاذ قرار المشاركة في العمليات التي أطلق عليها البنتاغون فجر أوديسيا. مقابل ذلك، أشار الاستطلاع إلى أن 36% يعتبرون أن تلك القرارات غير حاسمة ويغلب عليها طابع التردد، في حين أكد 17% أنها على العكس من ذلك قوية وحاسمة. ورأى 79% من المشاركين في الاستطلاع أنه يجب على الولاياتالمتحدة وحلفائها الإطاحة بنظام العقيد القذافي لحماية المدنيين من هجمات قواته. هجوم بري؟ وحول سؤال بشأن القرار الذي يجب اتخاذه إذا فشلت الهجمات الجوية في إسقاط نظام الليبي، عبر 7% فقط من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدهم تنظيم هجمات برية ضد كتائب القذافي، ورأى 20% ضرورة إرسال القوات الخاصة إلى الميدان. وأكد 25% أن الحل يكمن في إرسال قوات أممية لحفظ السلام، عكس 23% طالبوا بتكثيف الهجمات الجوية على قوات القذافي. وفضل 15% عدم تبني أي من الخيارات السابقة، وأكد 29% أنهم لا يعرفون القرار الذي يجب اتخاذه. وتم إجراء هذا الاستطلاع بعد انطلاق الهجمات على قوات القذافي السبت الماضي بثلاثة أيام، وشمل 975 مواطنا. تأييد فرنسي من جهة ثانية، عبر 63% من المشاركين في استطلاع رأي أجراه معهد إيفوب لصالح صحيفة فرانس سوار الفرنسية يومي 21 و22 مارس/آذار الجاري، عن دعمهم للحملة العسكرية ضد قوات القذافي مقابل رفض 34% لها. وأوضح الاستطلاع الذي نشرت نتائجه أمس أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص يوافقان على فجر أوديسا. وبحسب وكالة الصحافة الألمانية فإن نتائج الاستطلاع الجديد أتت مخالفة لاستطلاع مماثل أجري قبل أسبوعين من انطلاق الحملة العسكرية السبت الماضي، أعرب فيه 63% من المستطلعة آراؤهم عن معارضتهم للتدخل العسكري ضد القذافي