الرياض (ا ف ب) – يحاول وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي اعادة اطلاق خطتهم للخروج من الازمة في اليمن اذ يستضيفون الاحد في الرياض وفدا من المعارضة اليمنية التي تامل في الحصول على ايضاحات عن وساطة مجلس التعاون بشأن تنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وصرح ياسين سعيد نعمان الرئيس الدوري للقاء المشترك، وهو تحالف احزاب المعارضة البرلمانية، لفرانس برس "سنلتقي في الرياض بوزراء خارجية مجلس التعاون لطلب الايضاح حول مبادرتهم في ما يتعلق بتنحي الرئيس" صالح. وقال ان الوفد يقوده محمد سالم باسندوة وزير الخارجية السابق ويضم ايضا عبد الوهاب الانسي من حركة الاصلاح، وقد غادر الى الرياض. واللقاء المشترك الذي يدعم حركة الاحتجاج التي اطلقت في نهاية كانون الثاني/يناير للمطالبة بتنحي صالح الحاكم منذ 32 سنة، يجعل من هذا المطلب شرطا لاي تسوية سياسية في حين ان الاقتراح الاخير لمجلس التعاون الخليجي ينص على ان ينقل صالح صلاحياته الى نائبه. وقال صالح انه مستعد لنقل السلطة سلميا في اطار الدستور. وفي محاولة لتقريب موقف الجانبين اجرى دبلوماسيون اميركيون واوروبيون اتصالات مع اللقاء المشترك في الايام الاخيرة في صنعاء، بحسب ما قال دبلوماسي غربي لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه. وقال الدبلوماسي "تم تقديم تطمينات اميركية واوروبية للقاء المشترك من اجل انجاح المبادرة الخليجية انطلاقا من تطبيق البند الاول بتنحي الرئيس صالح في اقرب وقت". لكن المعارضة تستبعد حاليا اي حوار مع النظام وهددت السبت بعدم التوجه الى الرياض في حال حضر موفد حكومي الى العاصمة السعودية. وقال مصدر قريب من الحكومة لفرانس برس "لا مبعوث حكوميا يتوجه اليوم الى الرياض". وكان مجلس التعاون تقدم بخطة لانتقال السلطة في اليمن المجاور والذي يشكل مصدرا مهما لمخاوفه خصوصا لجهة اتخاذ تنظيم القاعدة من اليمن معقلا. واكدت المعارضة حذرها حيال المبادرة وقالت ان صيغتها تبدلت لصالح الرئيس اليمني، واكدت تمسكها بصيغة اولى تشير بوضوح الى تنحي الرئيس اليمني وانتقال السلطة الى نائبه ورفضها صيغة ثانية تشير الى تسليم الرئيس صلاحياته لنائبه. وهو ثالث اجتماع لوزراء خارجية مجلس التعاون حول اليمن خلال اسبوعين. واوضح المجلس في بيان مساء السبت ان وزراء الدول الست الاعضاء (السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان) سيجتمعون للوقوف عند اخر تطورات الوضع في اليمن. واشار البيان الى ان الوزراء سيستعرضون ما تم التوافق عليه خلال الاجتماعين السابقين في الثالث والعاشر من نيسان/ابريل في شأن الاتصالات المطلوب اجراؤها مع الحكومة والمعارضة اليمنيتين في اطار المبادرة التي تقدم بها المجلس لقيام عملية انتقالية سلمية للسلطة في اليمن. وخلال اجتماعهم الاخير، طالب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم صلاحياته لنائبه كما دعوا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة مهمتها الاعداد لدستور جديد واجراء انتخابات. كما دعوا الحكومة والمعارضة الى لقاء في الرياض. وافاد مسؤولون في المعارضة البرلمانية اليمنية السبت ان الاخيرة سترسل الاحد وفدا الى الرياض لاجراء "مشاورات" حول الخطة التي اقترحها مجلس التعاون الخليجي لاخراج اليمن من ازمته. وذكر باسندوة في وقت سابق "وجهت الينا دعوة للتوجه الاحد الى الرياض لاجراء مشاورات بشأن بنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي حول مغادرة الرئيس اليمني" السلطة. واوضح باسندوة ان المعارضة التي تطالب بتنحي صالح تستبعد تماما "اي لقاء او تفاوض مع الحكومة".