أمين بن المغني مهمة وطنية غير مسبوقة تلك التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور لاعادة بناء بلد وتأهيل دولة عانت على مدى عقود من الزمن صراعات سياسية وعسكرية طاحنة أتت على الأخضر واليابس فيها ليرثها هادي في حال لا يسر صديق أو عدو. لم يتنصل الرئيس عبدربه منصور هادي من تحمل المسؤولية الثقيلة التي تحملها على كاهله تكليفا صعبا لا تشريف وفي أشد الظروف السياسية تعقيدا وحينما تنصل الجميع من ضميرهم ومسؤولياتهم تجاه اليمنيين. ورغم تضاعف التعقيدات عقب الانقلاب الحوثي على الدولة الجنوبية، واجه الرئيس هادي تحديات المرحلة وتصدى للمليشيات الانقلابية والمشروع التوسعي الفارسي وحقق باسناد التحالف العربي لدعم استعادة الشرعية اليمنية انتصارات عسكرية حاسمة محررا ثمانين بالمائة من التراب اليمني الغالي. لقد قلب الرئيس هادي بوطنيته الفذة وحكمته السياسية وعقليته العسكرية موازين القوى لمصلحة اليمن وشعبه، واضعا المليشيات الحوثية ومشروعها الفارسي في حجمه الحقيقي محاصرين هناك في كهوف صعدة في انتظار مصيرهم المحتوم والوشيك بالهزيمة والاندحار كليا من على الخارطة اليمنية والجزيرة العربية. لا يتحدث فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي عن انجازاته، لكنها حتما لا تخفى عن أعين وعقول المواطنين من ابناء الشعب اليمني، والذين يلمسونها ويعيشونها حقيقة قائمة على الأرض في الدولة التي تم استعادتها من الضياع والخدمات الاساسية التي جرى تأهيلها في فترة زمنية وجيزة للغاية رغم الامكانيات الشحيحة وسرعة تعافي التقتصاد الوطني وتحسن قيمة المحلية وانتظام صرف المرتبات للموظفيين المدنيين والعسكرين والمعاشات للمتقاعدين بل ورفع المرتبات لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. انجازات استثنائية سياسيا وعسكريا واقتصاديا لرئيس استثنائي بكل المقايس أنقد وطن وأمن شعب وجنب الأمة العربية مشروع شيطاني غاية في الخطورة. اليوم لم يعد هناك من مجال في خيارات الشعب اليمني سوى خيار مساندة ومؤازرة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قائد سفينة اليمن صوب شاطئ الأمان.