نفذت مجاميع ممن يوصفون بالبلطجية هجوما جديدا على إحدى مداخل ساحة الحرية بمحافظة تعز اليمنية وسط البلاد مساء اليوم ، عقب سقوط ما يقرب من مائة محتج بين مصاب وجريح بنيران " بلطجية " موالون للنظام صباح اليوم . و قال شهود عيان إن الهجوم تم بقيادة شخص يدعى صادق أبو فارع وهو مدير أمن سابق نفذه مسلحون على المعتصمين بساحة الحرية أطلقوا فيه النيران لترويعهم وإجبارهم على مغادرة الساحة . واشارت الى ان قناصة يعتلون أسطح بعض المباني المطلة على الساحة وأطلقوا النارعلى المعتصمين . وقالت المصادر إن مسلحين يتمركزون فوق إدارة مديرية القاهرة ، وآخرون يحاصرون الساحة من الاتجاهات الاربع فيما إطلاق نار كثيف في محيطها . وناشد المعتصمون المنظمات الدولية والمحلية ومدير امن المحافظة في بيان لهم بإنهاء الحصار المفروض على الساحة وتحمل مسئولياتهم إزاء الحادث الإرهابي الذي يخطط له النظام في اقتحام الساحة خاصة وان التيار الكهربائي منقطع عن مديرية القاهرة . و كان أصيب المئات في مواجهات بين قوات من الأمن ومتظاهرين في مدرسة الشعب القريبة من ساحة الحرية عصر اليوم . وقالت مصادر إن الأمن أطلقت الرصاص الحي و قنابل الغاز المسيل للدموع . وبحسب المصادر فإن ما يزيد عن 150حالة هي حالات مصابة باختناقات غازية منها 3 حالات أخرى ، و نحو 4 حالات بطلقات نارية . و اندفع مجاميع من الشباب أثناء المواجهات باتجاه منطقة حوض الأشرف القريبة من مقر المحافظة و قد أدى اندفاعهم إلى انسحاب قوات الجيش إلى جولة حوض الأشرف لتشكيل حائط صد لمنع الشباب من الوصول إلى مقر المحافظة . وما يزال عشرات الشباب متواجدون حتى لحظة كتابة الخبر في ذات المنطقة ، في حين ما يزال مستمر التوتر بين الجيش و الأمن من جهة والمتظاهرين من جهة أخرى . وأعلن المعتصمون في بيان صادر عن المركز الإعلامي رفضهم لكل أشكال الحوار مع النظام الفاسد ما لم يكن هذا الحوار والتفاوض منصباً على موضوع الرحيل الفوري وبدون أية شروط أو إملاءات لفرض أجندات خارجية و نعتبر إن أي تفاوض مع النظام على غير ذلك ارتداداً عن الثورة وعن مبادئها وأهدافها .