لاتزال سحب الغموض تحوم حول مادار في اسوار دار الرئاسة ذلك المبنى الجاثم على مساحة مدنية وكيف تحولت فيه جمعة " الأمان " الى جمعة المفاجاة. حادثة جائت في وقت فارق ربما تعيد تشكيل المشهد السياسي الساخن وسط شارع ثار باحثا عن دولته المفقودة وحل محلها مايمكن وصفه بالمجاز نظام ادار البلاد بالأزمات. حتى الصور التي اخرجها مطبخ نظام صالح لم تبدد أي من تللك السحب بل على العكس زادتها كثافة ربما يلفت نظر المتابع في احد الصور الى فتحة دائرية صغير على حائط مقدمة المسجد وصورة تظهر تساقط احجار الجدار من الخارج ويصعب تصديق ان هذا من فعل صاروخ قادم من السماء فاليمن لم يمتلك صواريخ تسير حسب التوجيه ثم اذا كان المقدوف صاروخا لكانت جدارن المسجد كلها محطمة والغريب ان سجاد المسجد يبدوا من خلال الصور سليما وبحاجة فقط لازالة التراب , ثم ان الصور تظهر الدمار الكبير الذي تعرضت له مقدمة الجامع ممدايدل على قوة الانفجار من الداخل مما يجعل المشاهد غير قابل للتصديق أن احد ممن كان في الصف الأول ستكتب له الحياة فضلا عن ان يصاب بشضية في الصدر فقط لشخص كان في منتص هذا الصف أي قي قلب النار. من المنتاقضات ايضا حديث اعلام النظام عن حالة المسؤلين الذي كانوا بجوار صالح فاحدهم بترت يده وساقة وأخر في موت سريري بنما صالح يصر إعلامه على ان اصابته طفيفه فكيف اختلفت الاصابات لأناس كانوا في الصف نفسه؟؟ اما ما يحير العقل فقصة مصرع سبعة من مرافقي الرئيس وهم من كان خلفه مباشرة في حين نجا هو ويببر مطبخ النظام ذلك بان الانفجار وقع لحظة سجود صالح ومسؤليه في حين كان مرافقيه واقفين لكن هذا قد تقبل هذا الرواية لو لم يعلن عن أن اصابة صالح هي شظية في الصدر وحروق في الوجة والرقبة. كل هذا يضاف الى علامة استفهام كبيرة لم اجد لها جوابا وهي سر عدم وجود أي صورة ولو رديئة لاحد ضحايا الانفجار حتى لو كان جريج بخدش بسيط ومالم افهم هو ما قاله مراسل العربية لدى وصول صالح الى الرياض من انه شاهد صالح وهو يسير مترجلا من الطائرة فلماذا سمح للمراسل بمشاهدة الحدث ولم يسمح له بالتقاط صور الم ينتاب احد -ممن حضر هذا القصة من لحظة الانفجار في المسجد الى لحظة وضع صالح على سرير المشفى السعودي- فضول البشر ويخرج هاتفه المحمول ليلتقط للعالم المتلهف صور تزيح بعض من الغموض. هي اسئلة قد لا تكون ذا قيمة ولكنها نابعة من قلق يمني لم يتمكن كغيره من جمع تفاصيل للمشهد الذي هز جمعة الامان ولا أنسى تعليق احدهم حين سؤل عن الحادث فقال انه شبيه لحادثة " المنشية " الذي تعرض لها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وان كنت اعتقد ان الأصح ان نقرنها بما حصل لأخر رئيسين حكما اليمن الشمالي من نهايات غامضة لم يزح الستار عنها ربما لان بعض ممن شاركوا فيها لم يغادروا المشهد السياسي بعد وان كانت قد بدات تظهر بعض الأسرار. في وسط هذا الكم الهائل من الشك يبقى اليقين الوحيد ان ما حصل في جمعة الأمان لابد ان يأتي يوم تجمع فيه قطع الصورة ليكتمل المشهد.