انطلقت صباح أمس من خليج الحرية -حيث الاعتصام المفتوح لشباب الثورة في محافظة إب- مسيرة مليونية شاركت فيها مختلف الائتلافات الثورية والمنظمات المدنية وجمع غفير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف المديريات المجاورة لمركز المحافظة رغم انعدام المشتقات النفطية، حيث تحركت المسيرة باتجاه شارع تعز وجولة الصوفي وشارع المحافظة والعودة عبر شارع العدين الخلفي. وقد ردد المشاركون في المسيرة العديد من الهتافات والشعارات المطالبة بسرعة الحسم الثوري ورحيل بقايا النظام، ورفض الوصايا الخارجية على أبناء اليمن، وكذا رفضهم لافتعال الأزمات المتوالية من قبل بقايا النظام. وحذر المشاركون قيام بقايا النظام وأنصارهم من استغلال قدوم شهر رمضان المبارك وافتعال أزمات أخرى إلى جانب أزمات الكهرباء والمشتقات النفطية، مثل انعدام المواد الغذائية وارتفاع أسعارها، مؤكدين أن الحسم الثوري خلال الأيام القليلة القادمة هو الحل الوحيد لإنقاذ أبناء الشعب من تلك المخططات التي تستهدف حياة وقوت اليمنيين. واستنكر المشاركون صمت الجماهير اليمنية تجاه ما تقوم به القوات الموالية لبقايا النظام من عمليات قتل وتهجير للمواطنين واستهداف الممتلكات الخاصة والعامة في مديرية أرحب ومدينة تعز وغيرها من محافظات الجمهورية. وحيا أبناء إب صمود المواطنين في تلك المحافظات في مواجهة تلك الحملة البربرية تجاههم، كما حيوا صمود اللواء "25" ميكا في مواجهة العناصر المسلحة في محافظة أبين. كما أدان المشاركون قيام الأمن في محافظة تعز بمصادرة وحرق العدد رقم "2372" من صحيفة "أخبار اليوم" المخصص لمحافظتي تعزوإب، وكذا إحراق الباص الخاص بمؤسسة الشموع، متسائلين عن سياسة تلك العناصر المتناقضة التي تصادر الحريات وتحرق الصحف وتغض الطرف عن تهريب البترول والديزل والأسلحة من محافظة إلى أخرى. وأكدت جماهير إب المشاركة في المسيرة على عزيمتها العالية في مواصلة الاعتصامات والتصعيدات حتى رحيل بقايا النظام ومحاكمة القتلة والمجرمين والفاسدين والعمل على إقامة الدولة المدنية الحديثة، دولة النظام والقانون التي يحلم بها كل يمني منذ عشرات السنين.