توقعت مصادر يمنية وخليجية أن يعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في غضون ال 72 ساعة المقبلة عن خطوات عملية باتجاه تفعيل المبادرة الخليجية والبدء في نقل السلطة. وأشارت المصادر - في تصريح نقلته فضائية (روسيا اليوم) - إلى أن عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني موجود حاليا في الرياض بعد أن قطع إجازته السنوية في أوروبا بصورة مفاجئة وعاد إلى العاصمة السعودية بناء على أمر من الرئيس صالح الذي مازال يتلقى العلاج في الرياض منذ مطلع يونيو الماضي بعد حادث تفجير مسجد النهدين. وكشفت المصادر - التي طلبت عدم ذكر اسمها - عن لقاء تم خلال اليومين الماضيين بين الإرياني و عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، ركز على البحث في تفعيل المبادرة الخليجية والبدء الفوري في تنفيذها. وكانت صحيفة (أخبار اليوم) اليمنية المستقلة قد ذكرت في عددها الصادر أمس الثلاثاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية يمنية ، أن المستشار السياسي للرئيس صالح قطع إجازته وتوجه إلى العاصمة السعودية، مما له علاقة مباشرة بتفعيل المبادرة الخليجية، والدخول في عملية انتقال السلطة سلميا في اليمن. وأشارت الصحيفة إلى أن الإرياني تلقى مكالمة من أمين عام مجلس التعاون الخليجي الزياني، ناقش خلالها ضرورة تحريك المبادرة الخليجية والبدء الفوري في تنفيذها والتي مازالت تنتظر توقيع الرئيس اليمني عليها. واستنتجت هذه المصادر حسب الصحيفة - أن الرئيس صالح قد يعمد إلى التوقيع على المبادرة الخليجية تمهيدا لنقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي. وقالت المصادر "إن أهم سببين دفعتها إلى هذا الاستنتاج ، أولا وجود نص صريح في الدستور اليمني يؤكد "انتفاء" سلطة الرئيس اليمني إذا أصبح عاجزا عن الحكم لمدة شهرين" ، وثانيا، هو إعلان الرئيس صالح في خطابه الأخير بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم عن تمسكه بالمبادرة الخليجية. يذكر أن الرئيس اليمني كان قد نقل يوم 5 يونيو الماضي، إلى العاصمة السعودية الرياض لتلقي العلاج إثر تعرضه لمحاولة اغتيال هو وقيادات حكومية في اعتداء على مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية أثناء أدائهم صلاة الجمعة يوم الثالث من يونيو الماضي. المانيا .. تمنع دخول "صالح" لأرضيها كرئيس دولة وأفادت مصادر سياسية، بأن السلطات الألمانية رفضت منح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، فيزة علاجية باسم رئيس اليمن، وأضافت المصادر حسب ما تناقلته وسائل إعلامية، أن ألمانيا عرضت على الرئيس صالح استقباله كمواطن يمني فحسب. وقالت صحيفة " الخليج" الإماراتية، نقلاً عن مصادر سياسية، إن السفيرين الأمريكي والبريطاني أبلغا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي بطلب واشنطن ولندن الشروع بإجراءات فورية لنقل السلطة. وكان السفير الأمريكي، قد أكد دعم بلاده لخطة الحل السياسي للأزمة، وبذل الجهود الممكنة لتحقيق نقل السلطة بالطرق السياسية والسلمية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أن المباحثات التي أجراها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر مع مختلف الأطراف السياسية في اليمن، تناولت تبادل الأفكار حول الحلول العاجلة للأزمة السياسية في اليمن، وكيفية الالتقاء من قبل الجميع وإيجاد القواسم المشتركة لذلك. وشدد نائب الرئيس اليمني على أهمية أن يحرص الجميع على المصلحة الوطنية العليا وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار دون تعريض الوطن للمخاطر. وطبقاً للوكالة الرسمية فقد أكدت القائمة بأعمال السفير البريطاني بصنعاء، أن بريطانيا تتابع ما يجري في اليمن من كثب وباهتمام بالغ، مشيرة إلى دعم بلادها لأمن واستقرار ووحدة اليمن، وحل الأزمة. سفارة أمريكابصنعاء تدعو "صالح" لنقل السلطة فوراً نفت السفارة الأميركية في صنعاء أن واشنطن تشجّع العودة إلى المفاوضات لحل الأزمة اليمنية،مشدّدة على الرئيس علي عبد الله صالح نقل السلطة فوراً.
وقالت السفارة في بيان نشرته صحيفة "أخبار اليوم" المستقلة اليوم الثلاثاء، تعليقاً على لقاء للملحق الاقتصادي تينج وو" مع مسؤولي الغرفة التجارية بصنعاء إن "وجهات نظر الولاياتالمتحدة في ما يخص الأزمة السياسية التي تواجهها اليمن حالياً واضحة للغاية، وتم التصريح بها مراراً في مناسبات عديدة من قبل الرئيس باراك أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون".
وقال البيان إن "الولاياتالمتحدة تؤمن بأنه، ومن أجل معالجة الوضع السياسي في اليمن، يتوجب على الرئيس صالح أن يشرع فوراً في نقل السلطة وكذلك أن يوقّع وينفذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ".
وأضاف "هذا الموقف كرره مؤخراً مستشار الأمن القومي السيد جون برينان في 10 يوليو المنصرم، حين قال إن الولاياتالمتحدة تؤمن أن الانتقال في اليمن يجب أن يبدأ على الفور حتى يتمكن الشعب اليمني من تحقيق تطلعاته".
ونفت السفارة ما نشرته وسائل إعلامية رسمية يمنية على لسان تينج وو، معربة عن خيبة أملها من تحريف التعليقات التي تصدر من موظفي السفارة .
وقال بيان السفارة الأميركية ان الملحق الاقتصادي تفاجأت وأصابتها خيبة أمل "عندما رأت عدداً من الصحف تدعي النقل عن بيان كان يفترض أنني أصدرته خلال لقائنا السبت الماضي في الغرفة التجارية".
وأضاف البيان أن لا صحة لما نقل عن تينج بان "الولاياتالمتحدة تشجع العودة إلى طاولة المفاوضات كحل للأزمة، وتعتقد بأن عودة الرئيس صالح إلى هنا ضرورية لحل أزمتي اليمن السياسية والاقتصادية".
وقال البيان إنه لم تُقدّم تأكيدات كهذه خلال اللقاء مع نائب رئيس الغرفة التجارية بصنعاء محمد صلاح، حيث تركّز البحث حول التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن فقط.
وأشارت السفارة في بيانها الى أنه "في الوقت الذي تقدر العلاقة التي تربطها بالغرفة التجارية اليمنية، لكنها لا تستطيع في الوقت ذاته الحفاظ على هذه العلاقة، إذا ما كانت التعليقات التي تصدر عن موظفي السفارة أثناء المناقشات يتم تحريفها في الصحف".
يشار الى ان مدنا يمنية عدة تشهد منذ أشهر تظاهرات تطالب بتنحي صالح الذي يحكم البلاد منذ العام 1978.