قالت السلطة اليمنية أن الأنبوب النفطي الذي يربط منطقة صافر النفطية في محافظة مأرب "شمال شرق" بميناء بمنطقة رأس عيسى في الحديدة والمطلة على البحر الاحمر "غربي البلاد"،تعرض لعملية تفجير قام بها عناصر قالت السلطات أنها مجهولة فجر أمس الخميس. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان لها أمس، الخميس، ان عناصر تخريبية مجهولة قامت بتفجير أنبوب النفط الواقع في منطقة كيلو10في صافر محافظة مأرب، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه.. كما ذكرت الأجهزة الأمنية في مأرب بإنها أبلغت المنطقة الوسطى لتوجيه اللواء 107 للمشاركة في عملية تعقب الجناة وضبطهم .
وقال شهود عيان ل موقع "الوطن" الإخباري، ان سيارات الدفاع المدني لم تتمكن من إخماد الحريق المشتعل في مديرية الوادي بمأرب، فيما تم إرسال المعدات اللازمة لإصلاح الأنبوب الذي تسربت كميات كبيرة من النفط منه.
مصادر محلية اوضحت لذات الموقع، ان الانبوب تعرض للتفجير باكثر من عبوة ناسفة بعد اقل من أربع وعشرين ساعة من إعادة إصلاحه حيث كان قد تعرض لتفجير مماثل منتصف الأسبوع الجاري.
من الجدير ذكره أن الأنبوب النفطي الذي يضخ خام مأرب الخفيف الى السوق العالمية والى مصافي عدن من ميناء رأس عيسى لتغذية احتياجات السوق المحلية، قد تعرض لعدة عمليات مشابهة كان أخرها قبل أسبوع، حيث قالت السلطات الأمنية حينها أن العناصر التي فجرت الأنبوب قامت بفعل ذلك عدة مرات، وهو ما يطرح تساؤل كبير حول دور وزارة الداخلية في ظبط المتورطين في مثل هذه الأعمال.
يأتي هذا الحادث الذي تحدثت عنه الداخلية اليمنية، بالتزامن مع ما انقطاع شبه تام للكهرباء عن العاصمة صنعاء منذ أكثر من 12 يوم، حيث تصل فترات انقطاع التيار إلى 20 ساعة يومياً، وهو ما يقول مراقبون أنه إما عجز من الدولة في تنفيذ واجباتها تجاه المواطنين، فيما تشن حروباً وحشية ضد المدن اليمنية، وإما أن يكون عملية عقاب جماعي للشعب اليمني العظيم لخروجه باملايين في احتجاجات مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، الذي لم يستطع بعد 33 سنة في الحكم من توفير الكهرباء كأحد المتطلبات الساسيةوالضرورية لحياة المواطنين.
وقد أورد مأرب برس مساء الخميس خبراً نقله عن مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للكهرباء عن توجيهات عليا تلقيتها المؤسسة لتأجيل إصلاح خطوط نقل الطاقة مأرب - صنعاء لأجل غير مسمى(بحسب المصدر)