أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير    الصين: صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية تتجاوز 142 مليار دولار في عام 2025    ندوات ووقفات نسائية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي كبير لحرائر الحوطة يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي    العليمي يجتمع بهيئة مستشاريه ويؤكد أن الدولة لن تسمح بفرض أمر واقع بالقوة    اجتماع برئاسة العلامة مفتاح يناقش آلية تطوير نشاط المركز الوطني لعلاج الحروق والتجميل    الإفراج عن 108 من سجناء الحديدة بمناسبة جمعة رجب    الدكتور العليمي يرحب برسالة وزير الدفاع السعودي ويؤكد أن المغامرات لا تخدم الجنوب    قراءة تحليلية لنص "لو تبلعني الارض" ل"أحمد سيف حاشد"    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    إيران تدين انتهاك الاحتلال الصهيوني لسيادة الصومال وتدعو لتحرك دولي حاسم    انتقالي حضرموت يقر إقامة مليونية كبرى بساحة الاعتصام المفتوح في المكلا    وزارة الإعلام تدشن خطة شاملة لإحياء شهر رجب وتعزيز الهوية الإيمانية    الرئيس يثمن الاستجابة العاجلة للتحالف من أجل حماية المدنيين في حضرموت    حملة أمنية تحرق مخيمات مهاجرين غير شرعيين على الحدود بصعدة    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة    4 كوارث تنتظر برشلونة    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي    خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)    قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم    من يحرك أدوات الامارات في حضرموت والفاشر    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا    لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه    لماذا يفشل خطاب الوصاية أمام التاريخ الجنوبي؟    خطورة التحريض على القوات الأمنية في حضرموت    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    الرشيد تعز يعتلي صدارة المجموعة الرابعة بعد فوزه على السد مأرب في دوري الدرجة الثانية    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    المحرّمي يؤكد أهمية الشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز الاقتصاد وضمان استقرار الأسواق    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    تضامن حضرموت يواجه مساء اليوم النهضة العماني في كأس الخليج للأندية    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ردود فعل من منظمات ووسائل إعلام على فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام
تراوحة بين الفرحة والتهنئة وتميزت بالبرود الرسمي اليمني
نشر في صوت الحرية يوم 08 - 10 - 2011

قي فوز الناشطة الحقوقية والقيادية في الثورة الشبابية الشعبية توكل كرمان، لقي خبر فوزها بجائزة نوبل للسلام أصداء ردود فعل واسعة من الجهات الدولية والإقليمية

والمحلية وأيضاً على وسائل افعلام.

تراوحت ردود الفعل بين التهنئة والفرح والبرود خاصة من قبل وسائل الإعلام الرسمية والسلطات اليمنية.

في ما يلي نظرة سريعة على أبرز ردود الفعل من الجهات الدولية واقليمية والمحلية ووسائل الإعلام حول خبر فوز الناشطة توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام كأول عربية

ويمنية تحصل على الجائزة


وسائل الإعلام
صحيفة عكاظ السعودية: كرمان من ريف تعز إلى أوسلو
سجلت الناشطة الحقوقية توكل كرمان حضورا متميزا في الساحة السياسية والإعلامية، ظهرت في الفترة الأخيرة كأبرز نشاطة سياسية وحقوقية يمنية على مستوى

اليمن، من خلال مواقفها المناوئة للسلطة الحاكمة في اليمن، وقيادتها لمظاهرات في جامعة صنعاء للمطالبة بالتغيير في بلادها بعد اندلاع ثورة الياسمين في تونس.
وتنحدر كرمان من أسرة ريفية في منطقة مخلاف شرعب في محافظة تعز، وفدت إلى صنعاء مبكرا لأن والدها عبدالسلام كرمان كان وزيرا للشؤون القانونية عام93م

وقياديا كبيرا في حزب الإصلاح المعارض وعضو مجلس الشورى للدولة.
ولدت توكل في عام 1979م، وتزوجت ب «محمد إسماعيل النهمي» ولها منه أربعة أبناء ولاء وعلياء ومحمد وإبراهيم، تشغل رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود منذ عام

2005 حتى الآن، وعضوة مجلس الشورى في التجمع اليمني للإصلاح المعارض.
زاولت الكتابة في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية منذ عام 2001 ومدربة في مجال (مكافحة الفساد، حقوق الإنسان، المهارات الإعلامية) و تحضر الآن ماجستير

في العلوم السياسية وتحمل دبلوم عام تربية بتقدير جيد جدا حصلت عليه في عام 2000 من جامعة صنعاء و بكالوريوس تجاره، إدارة أعمال بتقدير عام جيد جدا ، 1999،

كما أنها تحمل دبلوم كامبردج في اللغة الإنجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية. وتعتبر الفتاة القادمة من ريف تعز أول امرأة عربية تنال جائزة نوبل للسلام.

القدس العربي وفي زاوية (رأي القدس) وبعنوان: يوم سعيد لليمن السعيد
ان تفوز ناشطة سياسية يمنية بجائزة نوبل للسلام، فهذا حدث غير مسبوق يؤكد على اهمية الدور الكبير الذي لعبته المرأة العربية، واليمنية بالذات، في فعاليات الربيع

العربي، التي انطلقت للمطالبة بالتغيير الديمقراطي واسقاط انظمة القمع والفساد.
من حق الشعب اليمني ان يحتفل مرتين بهذه السابقة التاريخية، الاولى هذا الاعتراف العالمي بشرعية ثورته ودعمه لنضاله السلمي لتحقيق مطالبه العادلة في التغيير،

والثانية وضع بلاده على الخريطة الاعلامية، وبالتالي السياسية ولاسباب حضارية مشرفة، بعد عقود من الغياب والاهمال.
ارتبط اسم اليمن في الاعوام الاخيرة باعمال العنف والارهاب والفلتان الامني، والحروب الداخلية وخطف السياح الاجانب، والتخطيط لهجمات ضد اهداف غربية

وامريكية على وجه الخصوص، بعد انشاء فرع رئيسي لتنظيم 'القاعدة' على ارضه، ولا بد ان فوز امرأة بجائزة هي الاشهر عالميا سيساهم في تغيير هذه الصورة، ليس

عن اليمن فقط، وانما عن المرأة العربية بشكل عام.
السيدة توكل كرمان الام لثلاثة اطفال قدمت نموذجا في النضال السياسي، جنبا الى جنب مع الرجال، لاصلاح دولتها ومجتمعها، استحقت عليه هذه الجائزة، وكانت مصيبة

تماما عندما وصفت فوزها بها بانه تكريم لكل الشباب اليمني، وللمرأة اليمنية، بل والشعب اليمني كله الذي افترش ساحات الثورة منذ اكثر من ثمانية اشهر، وقدم اعدادا

كبيرة من شهداء الحرية دون ان ترهبه آلة القمع الامني.
عانت المرأة العربية كثيرا من الاهمال والتهميش في مجتمع ذكوري حرمها من ابسط حقوقها في المشاركة في النهوض ببلادها، وها هي ثورات الربيع العربي تنصفها

وتعيد لها الاعتبار، وتدفع بها الى الواجهة، ففي هذه الثورات زالت الحواجز بين المرأة والرجل، وتعمقت المساواة في الحقوق والواجبات، واثبتت المرأة قدراتها الكبيرة

في المشاركة في عملية التغيير من الصفوف الامامية.
هذا الفوز الكبير لهذه الشابة اليمنية سيشكل حافزا لكل النساء العربيات المضطهدات، ودعما معنويا كبيرا للثورات العربية من اجل التغيير، سواء القائمة حاليا، او تلك

التي ما زالت في رحم الخلق والنمو، وتنتظر لحظة الولادة من اجل الانطلاق.
السيدة توكل كرمان هي سفيرة كل النساء العربيات اللواتي شاركن في الثورات، وهي الوجه المشرق لهن، سواء في تونس او مصر او سورية او البحرين او المملكة

العربية السعودية، حيث تتحدى النساء السعوديات كل العوائق التي تحول دون مشاركتهن السياسية ونيل حقوقهن كاملة دون نقصان.
ايام اليمن السعيد السعيدة قليلة بسبب تضخم المعاناة، وغياب الحريات، وانتشار الفساد، ومن المؤكد ان اليوم الذي اعلن فيه المسؤولون عن منح جائزة نوبل عن فوز

الشابة كرمان بالجائزة مشاركة مع امرأتين ليبيريتين، هو من الايام السعيدة لليمن واليمنيين، بل هو عيد وطني يجب الاحتفال به كل عام.


فيما كتب ناجي زعبي في موقع (زاد الأردن افخباري) وتحت عنوان : توكل كرمان أيقونة الثورة اليمنية:
وكما ان حرية الأنسان يجب ان تكون من صنع الأنسان نفسة كذلك بالضبط يجب ان يكون انعتاق المرأة من صنع المراة نفسها وحتى تتحرر المرأة تحررا'تاما' وحتى تتساوى فعلأ' مع الرجل ينبغي ان تتحول الى النشاط العام وأن تشارك في الأنتاج الأجتماعي فالمطلوب ان لأ تكون المرأة مضهدة جراء وضعها الأقتصادي المغاير للرجل ..
. ان المراة في مثل هذة الحال لم يكون لها من وجود الا بصفة شرطية وذلك بالقدر الذي يطيب للرجل او _ وهذا في السواء سوا ء _بالقدر الذي تطيب هي لة . كلا ليس مكان المراة في البيت اكثر منة في موقع اخر . ا نما مكانها شان الرجل في كل مكان او في كل مكان يستطيع نشاطها ويريد ان يصل الية . فلماذا وباسم ماذا نسجتها في جنسها محولين اياة شئنا ام ابينا الى وضيفة ان لم نقل الى حرفة ؟. ما المكانة التي ينبغي للمرأة ان تشغلها في جسمنا الا جتماعي كيف يسعها ان تطور قدراتها وطاقاتها كافة حتى تغدو عضوا' كاملأ في المجتمع الانساني لة ما للجميع من حقوق قادرا' على اظهار كل ما اوتي من قدرة على النشاط ؟ ان هذا السؤال يتداخل مع ذاك المتعلق بمعرفة التنظيم الذي ينبغي أن يتلقاه المجتمع الإنساني حتى يحل محل شتى اشكال الاضطهاد والاستغلال والعوز والبؤس.
وقد استطاع الفعل الثوري لتوكل كرمان المناضلة اليمينة ان يجيب وأن يضعها في مقدمة المجتمع الانساني , وان تصنع من هذا الفعل الهاما ثوريا كما الهم بوعزيزي احرار العرب . فمن المستحيل اجتذاب الجماهير للسياسة دون اجتذاب النساء اليها.
استحقت توكل جائزة نوبل , واستحق ارث اليمن وشعبة العظيم في لفتتة فخراممية لارقى انواع النشاط الانساني للانسان والمرأة على وجة الخصوص توكل كرمان ونوبل .

موقع قناة المنار اللبنانية: توكّل كرمان: الثائرة قبل الجميع تهدي جائزة نوبل لنشطاء الرييع العربي
قبل اندلاع الثورات في العالم العربي، كان لتوكّل كرمان ثورتها الخاصة. تحدثت ابنة تعز عن سبل التغيير وضرورته منذ عام 2006 وذلك من خلال مقالاتها في عدد من الصحف اليمنية والعربية والدولية. ابنة عضو مجلس الشورى اليمني عبد السلام كرمان، لم يغادرها هاجس النهوض باليمن ومكافحة الفساد المستشري فيها. ربما شكّل ذلك الحافز الأقوى لديها لامتهان الصحافة والكتابة وإخراج الأفلام الوثائقية، علّها تحدث كوّة في جدار الإنحطاط المتمثل بانتهاك حقوق الإنسان والمرأة ومصادرة الحريات. عام 2011 حمل لكرمان الكثير: ثورة حلمت بها كثيراً وجائزة نوبل للسلام جعلت منها أول امرأة عربية تنال هذه الجائزة.

"ساحة الحرية" كانت البداية الفعلية لثورة كرمان. هناك قادت المرأة التي ولدت في السابع من شباط/فبراير عام 1979، تظاهرات أسبوعية تتناول قضايا حقوقية كالمطالبة بإيقاف المحكمة الإستثنائية المتخصصة بالصحافيين. كما شاركت خرّيجة جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء والحائزة على ماجيستير في العلوم السياسية ودبلوم صحافة استقصائية، في العديد من الإعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان. مع انطلاق عجلة الحراك في العالم العربي، صممت كرمان التي اختارتها مجلة التايم الأميريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، أن تكون بلادها جزءاً من ذلك الحراك.

جعل هذا الخيار من كرمان معتقلة من قبل القوات اليمنية في الثالث والعشرين من يناير، حيث أطلق سراحها في اليوم التالي إثر موجة جديدة من الإحتجاجات في العاصمة صنعاء. ووفقاً للمرأة المصنّفة ضمن أقوى خمسمئة شخصية على مستوى العالم، فقد وجه لها الرئيس علي عبد الله صالح تهديداً بالقتل عبر اتصال هاتفي مع أخيها طارق كرمان الذي اختطف عقب محاولة اغتيال الرئيس اليمني.

لم يحل ذلك دون استمرار ابنة الأسرة الريفية القادمة من منطقة مخلاف شرعب، من التصميم على بناء يمن أفضل. القيادية البارزة في الثورة الشبابية الشعبية والمشاركة في أكثر من ثمانين اعتصاماً بين عامي 2009 و 2011، اعتبرت جائزتها "تقديراً للشهداء والمصابين في ثورة اليمن". كرمان أكدت أن الثورة "مستمرة حتى تغيير نظام صالح"، مشيرة إلى أنها تهدي الجائزة، التي لم تكن تتوقع الفوز بها ولم تكن تعلم بترشيحها لنيلها، الى كل نشطاء الربيع العربي.


صحيفة الأخبار المصرية: تاء التأنيث تثبت حضورها في اليمن
النظام اتبع قاعدة «للأنثى مثل حظ الذكر في القمع»
فوجئ النظام اليمني منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بتنحي علي عبد الله صالح بالمرأة اليمنية صوتاً مزلزلاً في التظاهرات. وخلال مسيرة الثورة، اتبعت أجهزته قاعدة

«للأنثى مثل حظ الذكر في القمع». وخلافاً للهراوات والرصاص الحي الذي طاولهن، كانت النساء في ساحات الحرية والتغيير عرضة ل«العنف اللفظي»، من خلال

النيل من شرفهن والتشهير بما سماه النظام «الاختلاط». ممارسات لم تؤثر في عزيمة نساء اليمن اللواتي شكلن عنصراً أساسياً في الثورة، ونجحن في رفع صوتهن

إلى جانب الرجال حتى نلن أمس تكريماً لا مثيل له بحصول الناشطة اليمنية توكل كرمان على جائزة نوبل للسلام

لم تُخرج الثورة الشبابية في اليمن المرأة من «الجلباب الأسود» وجدران المنزل إلى ساحات الحرية فقط، في ثورة صغرى على العادات والتقاليد التي تحكم بلداً

محافظاً لا يزال يفرض الكثير من القيود على حفيدات بلقيس، بل قفزت بها الى مصاف العالمية، بوصفها أول امراة عربية تحصد جائزة نوبل للسلام.
وبالطريقة نفسها التي جعلت الثورة المستمرة في اليمن العالم يذكر اليمن بما هو بلد صانع لثورة سلمية، لا «مصنع للتطرف»، فقد أعادت المرأة اليمنية، الاعتبار إلى

بلد ذائع الصيت بقمع الحريات إلى الواجهة، بعدما دخلت التاريخ من بوابة السلام، بحصول الناشطة السياسية توكل كرمان أمس على جائزة نوبل للسلام، لدورها في

الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر. جائزة يؤكد كثير من المحللين اليمنيين، أن المشهد المغاير الذي ظهرت به المرأة اليمنية وصمودها في وجه آلة القمع الوحشي،

لعب دوراً رئيسياً في اعتراف العالم بدورها. فخلال مشوار الثورة، شكلت توكل كرمان، إلى جانب عدد من الناشطات في صفوف الثورة، قوة ضاربة استطاعت أن تترك

بصمات واضحة في مسيرة الثورة، أبهرت المجتمع اليمني والعالمي، بعدما صمدن في وجه كل وسائل العنف والقمع التي مارسها النظام ضدهن في محاولة فاشلة لثنيهن

عن المشاركة في التظاهرات ضده.
وأبرزت الثورة الشبابية عدداً من الوجوه النسائية في الثورة الشبابية في عدد من الساحات. ففي صنعاء كانت حورية مشهور التي أوكلت إليها مهمة الناطق الرسمي باسم

المجلس الوطني، إلى جانب كل من توكل كرمان، والناشطات أروى عثمان، وأمل الباشا، نبيلة الزبير، هدى العطاس، وميض شاك، نادية الكوكباني، بلقيس اللهبي، سامية

الحداد، سامية الاغبري، ماجدة الحداد، والدكتورة أروى عون التي جابت عدداً من ساحات الجمهورية، وغيرهن الكثيرات من أبرز الوجوه النسائية اللواتي لازمن

الساحات على مدار الأشهر الماضية.
أما ساحة الحرية في تعز فقدمت ثائرات جدد، كبشرى المقطري، شفيقة القدسي، إشراق المقطري، مها الشرجبي، بسمة عبد الفتاح، ألفت الدبعي، بلقيس العبدلي،

والمحامية معين سلطان، وكثيرات من منتسبات الاحزاب المحافظة والاسلامية. هؤلاء الناشطات كانت لهن بصمات كبيرة في الدعوة إلى الدولة المدنية وترسيخ مبادئها من

خلال تشكيل عدد من التكتلات المدنية التي دعت الى التحرر من وصاية الاحزاب. وبعدما جعلت المرأة من نفسها رقماً لا يستهان به في صناعة مستقبل اليمن، الذي قيّد

الجهل والعادات والتقاليد، طموحاتها، وجاءت الثورة في الوقت المناسب لتثبت «تاء التأنيث»، حضورها في بلد مغمور كاليمن، قرر النظام مواجهتهن متجاوزاً كل

الخطوط الحمر المرسومة سابقاً.
فقبيل اندلاع الثورة اليمنية ضد نظام صالح، كان رجال الأمن يتعاملون مع المرأة، على أنها «خط أحمر»: التعرض لها في نقاط التفتيش «عيب ومشين»، وانتهاك

للأعراف والتقاليد. لكن «الامتيازات» تلك سرعان ما زالت، بعدما فاجأت النساء اليمنيات النظام الحاكم بتصدرهن للصفوف المنادية برحيله، ما دفع كثيرين إلى

وصف حملات القمع التي لا تفرق فيها القوات بين رجل وامرأة، ب«السقوط الاخلاقي» لصالح، الذي يفوق أهمية سقوطه سياساً، بوصفه مؤشراً إلى فقدان الحكمة،

ودليلاً على ترنح ما قبل السقوط الكلي.
وفي محافظة يمنية ك«تعز»، يدرك النظام أن المرأة لا تقل خطورة عن الرجل، ولذلك وجّه قواته ومسلحيه المدنيين الذين يوصفون ب«البلاطجة»، بتوزيع عادل

للعنف في القمع: للأنثى مثل حظ الذكر. مسلسل القمع الوحشي بدأ في الواحد والثلاثين من شهر أيار الماضي، بعد محرقة ساحة الحرية بيومين، حيث قام عدد من قوات

مختلفة من الأمن العام والمركزي، بالاعتداء على 70 امرأة وناشطة حقوقية، كن قد تجمعن في شارع وادي القاضي، من أجل الانطلاق في مسيرة وسط المدينة، ليدشن

مرحلة عنف لا تستثني أحداً.
لم تتوقف الاعتداءات عند ذلك، فالنساء في هذه المدينة، نلن ما هو أكثر من المطاردة، والضرب بالهراوات، حيث قمعت عدد من المسيرات النسائية وسط المدينة بقنابل

الغاز. وفي كلية الآداب القريبة من مبنى إدارة امن المحافظة، حاصر جنود طالبات الكلية اللاتي خرجن في تظاهرة تطالب بسقوط النظام أمام بوابة الكلية، ليُسمح لنساء

مواليات تم استقدامهن من أحياء قريبة، برشق الطالبات بالاحجار، والتلفظ ضدهن بألفاظ بذيئة.
كذلك تتذكر الناشطات رش المشاركات في احدى التظاهرات بمياه ساخنة تم خلطها بمادة «الكربون» الحارقة، حيث قامت قوات مكافحة الشغب بتوجيه خراطيم المياة

الى رؤوس الفتيات، ما أدى إلى إصابة ناشطات بحروق في اليدين والوجه.
أما العنف اللفظي ضد شابات الثورة السلمية في محافظات تعز وصنعاء وعدن، فحدث عنه ولا حرج. اذ تولت وسائل اعلام النظام منذ بداية الثورة، قذف المرأة،

والتشهير بتواجدها في الساحات، وفبركة مقاطع مصورة تطعن في شرفها. الا أن النظام اليمني أخطأ في حساباته، اذ ان القمع المتزايد من قوات النظام للتظاهرات

النسائية لم يؤثر باستمرار تواجد المرأة في الساحات، بل كان له أثر عكسي في ازدياد أعدادهن. وفي السياق، تقول بشرى المقطري، وهي من الناشطات في ساحة الحرية

بتعز، «المرأة قمعت خلال مسيرة الثورة بكل الوسائل. طاردونا في الشوارع والأزقة، ونزعوا خمار احدى النساء، كما وجهوا الينا ألفاظاً بذيئة»، وتضيف «رغم

القمع، كانت إرادتنا كانت تزداد قوة». وأضافت «في تعز فقط، تخرج النساء في تظاهرات مشتركة مع الرجال صباحاً، وتخرج مسيرات للنساء فقط في فترة

العصر».


منظمات دولية وإقليمية ومحلية:
كى مون: لا يمكن أن يكون هناك خيار أفضل لجائزة نوبل للسلام
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم الجمعة بالفائزات الثلاث بجائزة نول للسلام، الليبيريتان الين جونسون وليما جبويى واليمنية توكل كرمان، معتبرا انه

"لا يمكن أن يكون هناك خيار أفضل".

وقال "انه رمز لقدرة النساء. وهو يعكس فى المقام الأول الدور الحيوى الذى تقوم به المرأة فى تقدم السلام والأمن وحقوق الإنسان".

ومنحت اليوم نوبل للسلام لعام 2011 إلى الناشطة اليمنية فى حركة الربيع العربى توكل كرمان ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف والمناضلة من أجل السلام

الليبيرية ليما جبويى.


الجامعة العربية: فوز "كرمان" بجائزة نوبل شهادة للمرأة اليمنية والعربية
وجهت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التهنئة اليوم للشعب اليمني فور الإعلان عن فوز الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان "توكل كرمان" بجائزة نوبل

للسلام هذا العام، واعتبرتها شهادة للمرأة العربية.

وقالت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها إنها تحيي الدور الرائد للسيدة توكل في النضال السلمي من أجل حماية حقوق المرأة اليمنية والعربية وجهودها لبناء الديمقراطية

وإرساء مبادئ حقوق الإنسان وتحقيق السلام في اليمن.

واعتبر البيان التكريم الدولي للناشطة الشابة بمثابة تكريم للنساء اليمنيات والعربيات في سعيهن لنيل فرص متساوية للتأثير والمشاركة الفاعلة في مجتمعاتهن ووضع حد

للتهميش الذي تعانيه المرأة.

كلينتون تهنئ الفائزات بجائزة نوبل للسلام
هنأت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون رئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، والناشطة اليمنية توكل كرمان والناشطة الليبيرية المناصرة للسلام ليما روبرتا

جبوى على تقاسم جائزة نوبل للسلام هذا العام.

وقالت إنهن نماذج ساطعات على الفرق الذى يمكن للمرأة أن تصنعه والتقدم الذى يمكنها المساعدة على تحقيقه عندما تتاح لها الفرصة لاتخاذ قرارات بشأن مستقبل

المجتمعات والدول.

وأضافت: "إن الشجاعة والقوة والقيادة التى لا تتزعزع لهؤلاء النساء لبناء السلام وتعزيز المصالحة والدفاع عن حقوق المواطنين فى بلادهم توفر مصدر إلهام لحقوق

المرأة والتقدم الإنسانى فى كل مكان.

وقالت الوزيرة الأمريكية: "يعكس هذا الاعتراف بإنجازاتهن الاستثنائية الجهود التى تبذلها العديد من النساء الأخريات لتعزيز السلام والأمن فى بلادهن ومجتمعاتهن"

واختتمت كلينتون:"أريد أن أشيد بلجنة نوبل للاعتراف بالدور القوى الذى تلعبه المرأة فى بناء السلام وإنهاء الصراع فى كل أنحاء العالم".


تصريح للناطق بإسم الحزب الحاكم طارق الشامي لصحيفة عكاظ:
استغرب القيادي في الحزب الحاكم طارق الشامي من فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام، متسائلا عن المعايير التي تم على ضوئها منح الناشطة في ساحة التغيير هذه

الجائزة.
وقال الشامي ل «عكاظ» : «نحن نفتخر بنيل يمنية لجائزة نوبل للسلام، لكننا نتساءل عن المعايير التي جرى على ضوئها منحها الجائزة، هل لأنها طالبت الوسطاء

بمغادرة البلاد ومنهم الزياني؟ ورفضها الحلول السلمية؟ أم أنها تدفع بالشباب إلى التخريب ومنع التعليم والاعتداء على المقرات الحكومية؟ أم هناك معايير خفية أخرى

يعمل القائمون على هذه الجائزة على تشجيعها ضد الدولة والأمن والسلم الاجتماعي للبلاد».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.