تتواصل أزمة اليمن الإنسانية المعقدة والمثيرة للقلق. فالآثار المجتمعة لأزمة الغذاء والوقود والأزمة المالية العالمية، زادت من أزمة الفقر في اليمن، ومن عدد السكان الذين يعانون بالفعل من معدلات مقلقة من الجوع وسوء التغذية. غايال سفينيه المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي:“يخطط برنامج الأغذية العالمي رفع برامجه في اليمن لإطعام ثلاثة ملايين وخمسمئة ألف شخص يعانون من انعدام أمن غذائي حاد في أعقاب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتهجير في الشمال والمناطق الجنوبية من البلاد.”
هذا وأشارت المتحدثة باسم البرنامج إلى معدل سوء التغذية الكبير بين صفوف الأطفال الذي يعود أيضا إلى ما قبل الأزمة:
“هناك أكثر من 50 في المئة من الأطفال اليمنيين يعانون من سوء التغذية المزمن، من بينهم 13 في المئة يعانون من سوء التغذية الحاد. وإذا نظرنا إلى نسبة التخلف في النمو لدى الأطفال في العالم، للاحظنا أن النسبة في اليمن هي الأعلى في العالم بعد أفغانستان.”
وكان برنامج الأغذية العالمي قد وافق على زيادة ميزانيته في اليمن لعام 2012 بمقدار اثنين وثلاثين مليون دولار. وقد جاءت الموافقة على الميزانية في اجتماعات الدورة العادية للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التي عقدت في روما بين الرابع عشر والسابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
