أفادت مصادر مؤكدة من داخل معسكر الأمن المركزي بمحافظة إب أن محتجين من منتسبي الأمن المركزي يواصلون احتجاجهم منذ يومين داخل المعسكر حيث قاموا بطرد مدير مكتب قائد المعسكر، ومنع القائد ذاته من الدخول وذلك احتجاجا على عدم تسليم مستحقاتهم المالية التي اتهموا قيادة المعسكر بمصادرتها وتحديدا قائد فرع الأمن المركزي بالمحافظة نجل وزير الداخلية السابق رشاد مطهر رشاد المصري الذي اتهموه بمصادرة حقوقهم وشراء أراضي بالمحافظة. وأكدت المصادر أن المحتجين أقدموا على عملهم بعد أن طالبوا بحقوقهم فكان رد القيادة بتوقيف اثنين من زملائهم في السجن المركزي وتصدير عشرة آخرين إلى صنعاء مما استفز البقية الذين رفضوا تلك الإجراءات ضد زملائهم وعملوا على السيطرة على المعسكر الكائن في منطقة شبان جنوب مدينة إب سيطرة شبه تامة وطردوا كل من له علاقة من قيادة المعسكر أو المقربين لهم.
على صعيد متصل قام مجموعة من جنود ومنتسبي البحث الجنائي بمحافظة إب قبل ظهر اليوم بقطع خط صنعاءتعز في الخط الدائري الغربي لمدينة اب احتجاجا – كما أفادوا- على عدم استجابة قيادة امن المحافظة لمطالبتهم بدفع تكاليف علاج احد زملائهم الذي أصيب يوم 30 نوفمبر الماضي أثناء تبادل إطلاق نار مع مسلحين في الخط الدائري، وقام المحتجون بإحراق الإطارات ومنع حركة السير من المرور وتحويلها إلى شوارع جانبية.
من ناحية أخرى خرجت اليوم مسيرة حاشدة من ساحة خليج الحرية بمدينة إب وتحركت إلى شارع العدين الخلفي ثم شارع المحافظة وشارع تعز وصولا إلى ساحة الحرية مرددة الهتافات المطالبة بالقبض على علي صالح وعصابته ومحاكمتهم على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الثوار ورفع المحتجون لافتات لذات المطالب ودعوا المبعوث الاممي إلى تبني قرارات دولية بسرعة القبض على كل من له علاقة بقتل المتظاهرين.