قال السيد ريتشارد ديكر مدير برنامج العدالة في منظمة "هيومان رايتس وواتش" الدولية إن الرئيس المخلوع علي صالح لن يكون في مأمن من العدالة الدولية إذا غادر اليمن إلى دولة أخرى. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي "اليوم السبت عن ديكر قوله "إن اتفاق تسليم السلطة الذي وقعه صالح في الرياض لا يضمن له الحماية خارج حدود اليمن"، مضيفا أن الاتفاق الذي وقعه صالح في أواخر نوفمبر الماضي لمنحه وعائلته الحصانة ضد الجرائم الخطيرة التي ارتكبت ليس له أي صفة قانونية خارج حدود اليمن، وأن صالح عليه أن يعرف أنه يعرض حريته للخطر إذا غادر البلاد. و نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن قائد عسكري يمني قوله ان أحمد علي نجل الرئيس المنتهية ولايته يقود عملية قمع لما وصفه بتمرد الضباط داخل الحرس الجمهوري، و أضاف ان احمد علي قام باعتقال العشرات من الضباط سعيا منه لقمع الحركة الاحتجاجية التي باشرها الضباط التحاقا بالتظاهرات العارمة ضد بقايا نظام صالح وشبكة الفساد التي دعمها نظامه. و ذكرت وسائل إعلامية ان احمد كان قد حذر قبل أيام أنه سيسحق أي محاولة احتجاجية ضده، يذكر أن صالح دعا اليوم السبت أنصار حزبه لاجتماع عاجل لمناقشة سفره للخارج بحضور اللواء عبدربه منصور، و بحسب مصادر مطلعة حاول صالح في الاجتماع تحريض أنصاره للانقلاب على المبادرة الخليجية و تخويفهم بالمظاهرات التي تعيشها المؤسسات هذه الأيام، كما هاجم صالح اللقاء المشترك، من جهته قال اللواء منصور إن الأوضاع تسير للأحسن ليقطع الطريق على صالح الذي حاول تأليب بقايا حزبه ضد حكومة الوفاق، وبحسب وسائل إعلامية تابعة لعلي صالح أبدى بعض الحاضرين اعتراضهم على سفر صالح للخارج بناء على طلبه، خصوصا بعد الإهانات التي تلقاها صالح في الأيام القليلة الماضية حول رفض الإدارة الأمريكية استقباله إلا بعد تأكيدات صادرة عن منظمات دولية بملاحقته جراء الجرائم التي ارتكبها بحق اليمنيين.