أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي، أمس، أن الرئيس علي عبدالله صالح لن يغادر اليمن إلى أي دولة كما تردد، واتهم قطر بتمويل أطراف سياسية، سعياً لإفشال المبادرة الخليجية التي ارتضاها اليمنيون لحل الأزمة.
وقال الجندي في موتمر صحافي هو الأول عقب تشكيل حكومة الوفاق، إن صالح لن يغادر اليمن الى أي دولة ومن بينها أميركا للعلاج، وسيقود الحملة الانتخابية لنائبه عبد ربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر أن تتم في 21 فبراير المقبل.
وأضاف «ليس بالضروري أن يسافر الرئيس، وهناك خيارات بديلة أفضل من أميركا، وقرار سفره لم يعد واردا».
وأشار إلى أن «تطورات الأمر في الأزمة وأسلوب تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها من قبل أطراف المعارضة تستدعي وجوده في الوقت الراهن».
واتهم الجندي قطر بأنها «تسعى إلى إفشال المبادرة الخليجية من خلال تدفق الأموال القطرية على أطراف سياسية، لم يسمها، وقّعت على المبادرة الخليجية التي ارتضاها اليمنيون حلاً للازمة».
وكان صالح أصيب في محاولة اغتيال في يونيو الماضي، اضطرته للسفر الى السعودية للعلاج، ونقلت السلطة الى نائب الرئيس الشهر الماضي، بعد اشهر من الاحتجاجات. وتكرر الجدل حول سفر صالح إلى أميركا للعلاج، حيث اشترطت واشنطن دخوله من اجل العلاج فقط، فيما طالب بإعطائه تأشيرة سفر دبلوماسية، وعلى أن تتم الزيارة بصفته رئيساً لليمن.
من ناحية أخرى، شن مسلحون متطرفون هجوما صباح، أمس، على فندق في مدينة عدن الجنوبية، لاشتباههم بادارة «أعمال دعارة» فيه، ما اسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين.
وقال مصدر في الشرطة ل«فرانس برس» إن متطرفين هاجموا فندق «ليالي دبي»، الواقع في حي السنافر بالشيخ عثمان، وقاموا باطلاق النار على العاملين قبل أن يضرموا النيران في الفندق. وذكر المصدر ان الهجوم اسفر عن مقتل شخصين وإصابة اكثر من 15 من النزلاء.
وقال شهود عيان إن أكثر من 10 مسلحين اضرموا النيران في الفندق، فحاول النزلاء الهروب بواسطة حبال انزلوها من طوابق الفندق الخمسة، فسقط معظمهم على الارض وتوفي اثنان منهم في الحال. وذكر الشهود ان المتطرفين يشتبهون بوجود نشاطات دعارة في الفندق. وأكد مصدر طبي في مستشفى الجمهورية وصول ما يزيد على 13 جريحاً، معظمهم يعانون كسوراً في العظام.