اختتمت منظمة تهامة الشعبية أعمال مؤتمرها الذي عقد في المحافظة خلال الثلاثة الايام الماضية لمناقشة أوضاع ابناء تهامة في مختلف كل القضايا السياسية والاقتصادية والتاريخية .. وقدمت اوراق من قبل باحثين وأكاديميين لاثراء تلك المحاور كما ناقش المؤتمرون كثير من القضايا التي التي تتعلق بمحافظة الحديدة خاصة تزايد نهب اراضي الحديدة وتزايد رقعة الفقر .. وقال البيان الصادر عن المؤتمرون اليوم أن المواطن في تهامة يعيش حالة من تهميش وحرمان من ابسط حقوقه التي كفلها لهم الدستور وما يمارس بهذه المنطقة من قبل عصابات اغتالت كل شيئٍ جميل فيها. استوجب انعقاد المؤتمر الأول للقضية التهامية وطالب البيان إدراج القضية التهامية ضمن قضايا الحوار الوطني كقضية محورية على طاولة الحوار الوطني و تشكيل لجنة حقوقية وقانونية وقضائية للوقوف اما ظاهرة نهب الاراضي في تهامة وتداعياتها والفصل فيها بدون ترحيل او تأجيل تكون المنظمة عضو فيها و حل قضية الصيادين وما يعانونه من قرصنة و اعتداءات في البحر وسرعة العمل على الافراج عن الصيادين المحتجزين لدى دول الجوار. كما شدد البيان على ضرورة يناشد المؤتمرون حكومة الوفاق الوطني مراعاة خصوصية أبناء تهامة في توفير خدمة الكهرباء وإعادة النظر في التعرفة السعرية لفاتورة الكهرباء التي تعني بالنسبة لهم الحياه او الموت. إلى ذلك أعلنت منظمة تهامة الشعبية تضامنها الكامل مع عدد من العساكر الذين حضروا الجلسة الاخيرة وهم يناشدون المنظمة للوقوف إلى جانبهم لاستعادة كافة حقوقهم المنهوبة من قبل متنفذين في السلك العسكري.
نص البيان ختامي صادرعن المؤتمر الأول للقضية التهامية
المنفذ من قبل منظمة تهامة الشعبية من الفترة 27-29/ 2012م في قاعة تطوير تهامة بالحديدة مقدمة: نظراً لما تعانيه تهامة من ظلم واستبداد وتهميش وتجهيل متعمد من قبل الدولة وعدم توفير سبل الحياة الكريمة حتى في أدنى مستوياتها وفي ظل غياب البنيه التحتية التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع نهب تهامة الإنسان والأرض وكل ثروات هذا الإنسان المسالم الذي رغم انه يؤمن بدولة الدستور والقانون إلا انه يعاني الفقر و الحرمان من ابسط حقوقه وهو أن يعيش بسلام وتوفير الحياة الكريمة له تحت قانون العدالة والمساواة الاجتماعية.. ورغم تلك المعاناة التي توجد في هذه الرقعة الجغرافية التي تعد قضية من قضايا الوطن المحورية إلا انه لم يتم اعداد ملف لهذه القضية مع ما تمثله من ضرورة ملحة اكثر من اي وقت مضى تبنت منظمة تهامة الشعبية انعقاد المؤتمر الاول للقضية التهامية والتي تهدف من خلاله الى اعداد ملف كامل عنها في جميع المجالات الانسانية والحقوقية والاقتصادية والثقافية والتاريخية والسياسية وكل ما يتعلق من تقصير بحق الانسان في تهامة كما وتهدف وبجميع الطرق والوسائل لاستعادة حقوق الارض والإنسان والتاريخ والثقافة في تهامة . إن ما يعيشه مواطن تهامة من تهميش وحرمان من ابسط حقوقه التي كفلها لهم الدستور وما يمارس بهذه المنطقة من قبل عصابات اغتالت كل شيئٍ جميل فيها. استوجب انعقاد المؤتمر الأول للقضية التهامية إن جميع الاحصائيات تشير الى أن الحديدة ترفد ما يقارب60% من إجمالي ميزانية الدولة ومقابل ذلك ترفدها الدولة بمن نهبوها أرضاً وبحراً وإنساناً حتى أصبح المواطن لا يعلم هو مواطن من أي درجة بعد السبعين . إن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الجزء الثالث منها المخصص للمرحلة الاولى من الفترة الانتقالية تنص المادة(13)الفقرة (ج) على((تلتزم حكومة الوفاق الوطني بكافة قرارات مجلس الأمن ومجلس حقوق الانسان والاعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة)). ومن هنا فأن المادة (2) من القانون العالمي لحقوق الإنسان تنص على((أن لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي أخر أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع أخر دون تفرقة بين الرجال والنساء وفضلاً عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواءً كان هذا البلد مستقلاً أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيدٍ من القيود)). وعلى ضوء ما ذكرته المادة المذكورة آنفاً فإننا في تهامة لم نجد أثراً لهذه المادة أو أي مواد أخرى من المواد التي شملها القانون العالمي لحقوق الإنسان. نعلم جميعاً انه لا تجتمع النقائض إلا في حالاتٍ نادرة ولكن في تهامة أجتمع النقيضان الفقر والثروة ولم يكن ذلك بفعل ظروف طبيعية خارجة عن الإرادة وإنما بسبب أيادٍ أثيمة عابثة جعلت الاغلب من أبنائها إما متسولون في دول الجوار أو في الشوارع والميادين العامة ومأكلهم من النفايات ومسكنهم أكواخ الصفيح إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا. في تهامة أمة مطحونة تبحث عن ضمير أنساني حي ونظرةٍ محلية وعربية وأممية عادلة لاستعادة كرامتها المسلوبة ظلماً وعدوانا. ان ما يحدث في تهامة من نهب لأراضي مواطنيها لهوا اكبر عملية نهب وقرصنة تشهدها البشرية. وندعو المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة باليمن تسيير حملات إغاثة لمديريات المحافظة وإحياء الصفيح المتضررة من الوضع الاقتصادي المأساوي التي تعيشه تهامة أسوة بالحملات التي يتم تسييرها لبعض المحافظات والتي لا تقل عنها تهامة تضرراً. وحيث أن القضية التهامية تدق فيها طبول الفتنة وهي القضية الأم الاوسع جروحاً والتي لم يشار أليها في أي منبر إعلامي او حقوقي او قانوني منصف. ويؤكد المؤتمرون على الاتي:- 1- إدراج القضية التهامية ضمن قضايا الحوار الوطني كقضية محورية على طاولة الحوار الوطني. 2- يدعو المؤتمرون المشترك وشركاؤه والمؤتمر وحلفاؤه رفع ايديهم عن الوزراء في حكومة الوفاق والامتناع عن التدخل السلبي في اعمالهم باعتبارهم وزراء اليمن بشكل عام. 3- دعوة منظمة الأممالمتحدة وهيئة الإغاثة الإنسانية إعلان منطقة تهامة منطقة منكوبة وتحتاج إلى الدعم والمساعدة. 4- رد الاعتبار لتهامة من خلال إعادة صياغة لتاريخها النضالي وبما يظهر دورها في مقاومة الظلم والاستبداد خلال العقود الماضية. 5- تشكيل لجنة حقوقية وقانونية وقضائية للوقوف اما ظاهرة نهب الاراضي في تهامة وتداعياتها والفصل فيها بدون ترحيل او تأجيل تكون المنظمة عضو فيها . 6- يناشد المؤتمرون حكومة الوفاق الوطني مراعاة خصوصية أبناء تهامة في توفير خدمة الكهرباء وإعادة النظر في التعرفة السعرية لفاتورة الكهرباء التي تعني بالنسبة لهم الحياه او الموت. 7- حل قضية الصيادين وما يعانونه من قرصنة و اعتداءات في البحر وسرعة العمل على الافراج عن الصيادين المحتجزين لدى دول الجوار. 8- نطالب الحكومة والقطاع الخاص بتبني مشاريع اقتصادية تنموية في تهامة للحد من الفقر المدقع والحد من البطالة. 9- إقامة مؤسسة دور نشر تعنى بجمع وحصر المخطوطات الثقافية والعلمية والموروث الشعبي ,وتوثيق الآثاروالابداعات والنتاج الفكري الإنساني قديمه وحديثه 10- انشاء قناة فضائية في الحديدة وإنشاء مؤسسة صحفية على غرار مؤسستي الثورة والجمهورية 11- نطالب الحكومة بالوفاء بواجباتها تجاه مواطني تهامة وعدم تهميشهم وفرض الوصاية عليهم ومراعاة كوادرهم وعدم اقصائهم 12- يناشد المؤتمرون مكونات الحراك التهامي توحيد صفوفهم ونبذ الخلافات والتشرذم. 13- يدعو المؤتمرون الجهات المعيه في مختلف الوحدات العسكرية في القوات المسلحة والامن خاصه الكلية البحرية وخفر السواحل وتحديد مقاعد في هذه الوحدات تراعى فيها الكثافة السكانية لأبناء تهامة حيث وأن الملاحظ عكس ذلك. 14- تمكين أبناء تهامة من حصة عادلة في الكليات والمعاهد العسكرية والأمنية وايضا حصة عادلة في قيادات الوحدات العسكرية والأمنية والسلك الدبلوماسي ملحقياته المختلفة بواقع 15% من كل نوع على مستوى السفراء و الملحقيات . وكذألك المقاعد الدراسية والجامعية والعليا والمنح الدراسية الداخلية والخارجية . 15- نؤكد استمرار النضال السلمي حتى نيل جميع حقوق تهامة باعتبار الحقوق تنتزع ولا تستجدى ولا تنمح . 16- إذا لم يؤدي مؤتمر الحوار المزمع الى وضع حلول عملية وحقيقه للقضية التهامية فإن التصعيد السامي يعد حقا مكفولا لأبناء تهامة للدفاع عن انفسهم وانتزاع حقوقهم .