نص البيان الصادر عن تنظيم القاعدة بشأن الإفراج عن 73 جنديا المحتجزين لديها الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, وبعد:
فبأمر كريم من أمير المجاهدين في جزيرة العرب الشيخ أبي بصير ناصر الوحيشي أطلق أنصار الشريعة سراح 73 جنديا كانوا قد أسروهم في معركة "قطع الذنب" بدوفس بتاريخ 11 ربيع الآخر 1433ه الموافق 4 مارس 2012م بدون فدية.
وقد جاء هذا الأمر الكريم استجابة لشفاعة بعض العلماء الذين حضروا إلى
إمارة وقار في ولاية أبين -أعزها الله بالشريعة - وعلى رأسهم الشيخ عوض محمد با نجار أحد أبرز علماء اليمن وعدد من الحقوقيين وعدد كبير من أهالي الجنود الأسرى وجمع من أعيان القبائل وحضور وسائل الإعلام المختلفة.
وإننا نؤكد أن الأمر بالإفراج والعفو والمن على الجنود الأسرى الذين أعلنوا توبتهم مما كانوا عليه من مناصرة لأعداء الشريعة إنما جاء تكريماً للوفد وإثباتاً لحسن النية برغم عدم مبالاة حكومة صنعاء بهم و إهمالها لملفهم طوال الفترة الماضية.
لقد تم أسر هؤلاء الجنود وأياديهم على الزناد بعد أن دمروا زنجبار بوابل قذائف مدافعهم وصواريخهم ورغم ذلك عفونا عنهم بينما أولئك المظلومون في سجون الأمن السياسي والقومي لم يؤسر أحد منهم في ساحة معركة بل أخذوا عنوة من بين أطفالهم وأمهاتهم وأهليهم بدون ذنب ولا جريرة، ليقضوا بعدها سنوات طويلة في معتقلات سياسية رهيبة لا تصلح للعيش الآدمي.
وقد ظهر للجميع - في الوقت الذي يتلقى فيه إخواننا الأذى والبلاء في سجون حكومة صنعاء - حسن معاملة المجاهدين لأسراهم بشهادة المنظمات الحقوقية وما نقلته وسائل الإعلام العالمية والمحلية, ومرد ذلك إلى أن حسن معاملة الأسرى واجب ديني وأخلاقي يلتزم به المجاهدون في كل حال.
وإننا نعلن ونكرر أننا لن نتخلى عن قضية الأسرى المظلومين في سجون الأمن السياسي والأمن القومي الذين يقضون السنوات الطوال بدون أي ذنب ولا تهمة, ونقول لإخواننا الأسرى في سجون صنعاء أننا لن نتوقف عن السعي في فكاك أسركم ونبذل في ذلك الغالي والنفيس فهمكم همنا وقضيتكم قضيتنا فأبشروا بالفرج القريب بإذن الله, ونحث في هذا الصدد كل من جاء إلينا من أعضاء وفود الوساطة إلى أن يبادر بالسعي للإفراج عن إخواننا الأسرى في سجون نظام صنعاء.
وبهذه المناسبة فإننا نوجه رسالة للجنود المغرر بهم في جيش نظام صنعاء وإلى من لديه بقية من شهامة وغيرة ومروءة وعقل من الضباط وقيادات الجيش نقول لهم فيها:
" لقد أعلنا لكم مراراً وتكراراً إن معركتنا ابتداءً هي مع أمريكا والصليبيين فلا تكونوا أداة في أيديهم للحرب على الإسلام والمسلمين والمجاهدين الشرفاء ولا تجعلوا من أنفسكم سداً أمام تحكيم الشريعة.
إنكم تعلمون أن التدخل الأمريكي السافر قد وصل إلى التحكم في ترتيب صرف معاشاتكم وترتيب تحركاتكم وتعيين قاداتكم من قبل السفير الأمريكي في صنعاء الذي يمارس دور الرئيس والحاكم الفعلي لليمن, فلا يخفى عليكم زيادة وتيرة القصف الجوي الأمريكي في اليمن وبشكل مكثف في الآونة الأخيرة .
أيها الجنود أيها الضباط إن هذه الحكومة التي تزج بكم في هذه الحرب الخاسرة لأجل تلبية رغبات أمريكا وسفيرها في صنعاء, لم ولن تلقي لكم بالاً وستظل تتعامل معكم كأدوات رخيصة وقضية الأسرى الثلاثة والسبعين أكبر دليل على ذلك.
أنتم ضحايا للسياسة الأمريكية ودفعتم لحرب بالوكالة عن الصهيوصليبية, فلا تخسروا دينكم ودنياكم من أجل فتات من الدنيا قليل ".
وختاماً إلى العلماء الأفاضل نكرر دعواتنا لكم بزيارة مناطقنا للتواصل والتحاور والتناصح لما فيه خير البلاد والعباد, ولقد أحزننا أنكم لم تجيبوا دعواتنا الخاصة التي وجهناها لكم للحضور إلى وقار بشأن الجنود الأسرى باستثناء الشيخ عوض با نجار حفظه الله ومن حضر معه, وإننا نذكركم بواجبكم في توجيه الأمة ونصحها والسعي للإصلاح والتغيير ونصرة الشريعة الإسلامية.