قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني :منير الماوري أن الحصانة الوحيدة التي يملكها الرئيس المخلوع وتحميه من الملاحقة القضائية هي وجود نجله على رأس قيادة الحرس الجمهوري، وأنه في حالة قام الرئيس المخلوع بانقلاب عسكري او اغتيال الرئيس هادي :"قال أتوقع أن يتم توسيع نطاق عمل الطائرات بدون طيار الأمريكية لتشمل علي عبدالله صالح وأعوانه كونهم بعمل كهذا سوف يصبحوا إرهابيين بشكل ظاهر.. وجاء ذلك في مقابلة الكترونية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع جماهير شبكة "الصفحة الرسمية لساحة الحرية بتعز".
وحول ترتيب المطبخ الإعلامي للرئيس السابق صالح لحادثة السبعين وكيفية توقعه للحادثة قبيل حدوثها قال :"في تصوري أن القصة بدأت عندما اكتشفت جهة ما أن عمار محمد عبدالله صالح بدأ يستغل إمكانات الأمن القومي من أجل التجسس الكترونيا على منزل رئيس الجمهورية قبل أيام من الحادثة فتم توقيفه من العمل وتكليف الأستاذ علي الآنسي بإدارة شؤون الأمن القومي بمعزل عن عمار. وعندما اقترب موعد العرض العسكري شعر أقارب الزعيم المخلوع بالغبن والألم أن يتم الاحتفال بهذه الذكرى في ميدان السبعين في غياب من يعتبرونه مؤسس الوحدة وباني مجد الأسرة. وعندما أعلنت الصحف التابعة للأسرة عن إسعافه إلى المستشفى ونشروا تفاصيل غير مسبوقة عن حالته المزرية تأكد لي تماما أن لديهم هدف من ذلك لأنهم في العادة يشيعون العكس وكان هناك تفسيران نشرتهم في مقالي التفسير الأول أنهم يحاولون تبرير غياب الزعيم المخلوع عن منصة الاحتفال والتفسير الثاني الذي رجحته أنهم يخططون لاستهداف قادة البلاد الجدد ويخشون من العواقب الدولية على غرار ما يفعله المجرم الذي يحاول أن يوحي للآخرين بمكان وجوده ساعة وقوع الجريمة كي يبعد عن نفسه الشبهة بعد وقوعها وهذا أمر معروف في علم مكافحة الجرائم. ويبدو أنهم عندما علموا بان خطتهم قد انكشفت لجأوا إلى خيار تقديم موعد الجريمة وتحويل الهدف من استهداف القادة إلى هدف إلغاء الاحتفال وفشلوا حتى في تحقيق هذا الهدف بسبب إصرار الرئيس على حضور العرض العسكري في موعده حتى وان تم تغيير المكان. والمشير عبدربه منصور هو فدائي الثورة الأول ونتمنى له النجاح في مهمته الشائكة".
وتعليقا على تبنى القاعدة لمجزرة السبعين يوم الاثنين الماضي قال :أما القاعدة فمن يقرأ بيانها المفترض فقد نشر بعد الحادث مباشرة في موقع الإعلام التقدمي التابع ليحي محمد عبدالله صالح قبل إي موقع آخر.
وورد في البيان المشار إليه خلط بين التاريخ الهجري والميلادي عند الإشارة إلى أحداث السادس من فبراير وهو أسلوب لا تستخدمه القاعدة كما ان القاعدة في العادة تذكر اسم منفذ العملية وهو ما لم يرد في البيان مما يؤكد أن البيان كتب على عجل من قبل متعاوني مع القاعدة وليس القاعدة نفسها.
وردا على مالذي حققته الثورة في اليمن الى الان ؟ قال : الثورة في اليمن هي ثورة ذكية تطلق صواريخ ذكية لتحقيق هدف تحول بقدرة قادر من اسقاط النظام إلى تفكيك النظام ولهذا ما نشهده هي عملية ذكية ومدروسة لتفكيك النظام بدو اي اسقاطه أي خلع حجر فاسدة هنا واحلال حجر ثورية محلها وهكذا الى ان تتم العملية بسلام دون أن يشعر المخلوع ألا وهو مطارد خارج البلاد أو داخل البلاد فلا تيأسوا.
وفي رد على سؤال هل توقف نشاط القاعدة مشروط بتوقف التدخل للطيران الامريكي قال الماوري على العكس من ذلك في نظري أن القاعدة لن تتوقف عملياتها إلا أذا قررت أمريكا التدخل بكل صغيرة وكبيرة في اليمن وأن يمتد القصف بالطائرات ليشمل الرئيس المخلوع ومساعديه المحرضين على الارهاب والداعمين له أما ما يتعلق بأخطاء القصف فلم تعد هناك أخطاء منذ ان غادر المخلوع السلطة واصبح التعاون الأمني بيد رجال أكثر صدقا منه ولهذا نجد الطائرات تصل إلى اهدافها بكل دقة بعد أن كانت في عهد صالح تستهدف المدنيين أو المتمردين على عمار مثل جابر الشبوان.
وردا على سبب تغير موقفه من الدكتور عبدالكريم الارياني علق :بكل تأكيد كنت أعادي الدكتور الارياني عندما كان جزء من نظام المخلوع ولكن عندما رأيت منه مواقفا تخدم ثورة التغيير أصبح من المحتم علي أن اعتبره مكسبا كبيرا للثورة حتى وان لم يجاهر هو بذلك بل أنا أعرف تماما أنه خدم الشباب وخدم الثورة وخدم اليمن خلال السنتين الأخيرتين أكثر بكثير مما يظن البعض وسيأتي الوقت المناسب عما قريب للكشف عن دور كل شخص بكل أمانة وصدق.