دشنت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد و أمين العاصمة عبد القادر علي هلال بصنعاء اليوم فعاليات أيام المنشآت الصغيرة التي تنظمها شبكة اليمن للتمويل الأصغر، بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وفي حفل افتتاح الفعاليات التي تستمر أسبوع تحت شعار "هكذا غيروا حياتهم"، أكدت وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل أن الحكومة تسعى إلى تهيئة البيئة لعمل برامج ومؤسسات وبنوك التمويل الأصغر من خلال وضع السياسات والقوانين وإنشاء البرامج والمؤسسات العاملة في هذا المجال وتطوير واعتماد الاستراتيجيات التي من شأنها توحيد الجهود للنهوض بصناعة التمويل الأصغر وتنمية المنشآت الصغيرة والأصغر وتوفير المقومات اللازمة لنمو وانتشار هذه الصناعة. وأشادت الوزيرة بدور المنظمات الدولية الداعمة للتمويل الأصغر ودور مؤسسات التمويل الأصغر المحلية التي ساعدت على خلق المزيد من فرص العمل والإنتاج والتي تسهم في امتصاص البطالة .. مؤكدة أن قطاع الصناعات والمنشآت لصغيرة والمتوسطة من القطاعات الحيوية والهامة التي تتطلب المزيد من البرامج والتخطيط من أجل الوصول إلى أكبر قدر من المستهدفين. أكد أمين العاصمة الدور الذي تضطلع به مؤسسات التمويل الأصغر في توفير فرص العمل للخرجين والشباب العاطلين والأسر المنتجة من جانبه أكد أمين العاصمة عبد القادر هلال أنه سيوجه بتوفير معرض دائم حديقة السبعين في أمانة العاصمة للمنتجات الخاصة بالمنشآت الصغيرة. وأشار إلى ضرورة التنسيق بين الصندوق الاجتماعي للتنمية وشبكة اليمن للتمويل الأصغر مع أمانة العاصمة من أجل توفير مكان لإقامة المعرض الدائم تحت إشرافهما.. معرباً عن تقديره لكل يد منتجة، وكل يد امتدت لتساعد المحتاجين وتسهم في تحويلهم من مستهلكين إلى منتجين. وقال هلال اذا كنا في أمانة العاصمة نخصص المليارات لعدة مشاريع فلماذا لا نستثمر الانسان ونحوله مصدر للدخل ومنتجا، موضحا بأن منتجات الحرف الصغيرة استطاعت الجمعيات الخيرية أن تتجاوزها، وبقي على الدولة أن تضمن لهذه الحرف إيجاد أسوق للبيع.. وعرض هلال مشاهداته الشخصية لعدد من الأسر في الجمعيات التي أتقنت بعض الحرف وعكست موضوع التحدي مقدما شكره لكل تلك الأسر على جهدها المتواضع الذي قامت به في كل المؤسسات والجمعيات.. وقال هلال: "لدى الشباب اليوم رؤية جديدة وأسلوب جديد وتحدي للصعاب، وعلينا اليوم أن نأخذ بأيديهم ونحن في أمانة العاصمة مستعدون أن نقدم كل الدعم لكل الشباب وتشجعيهم على تجاوز الصعاب ونستأجر دكاكين في أمانة العاصمة علي حساب الدولة للترويج لمنتجاتهم".. وقال أمين العاصمة أ/عبد القادر هلال "نفكر بإقامة معرض دائم من خلال ما ستقوم به من دعم لبنك الأمل ليصبح رأس مال ليقوم بدعم هذه المشاريع بمائة مليون ريال".. مضيفا "هذه المنتجات التي شاهدناها رائعة جدا، وهذا يلزمنا أن نقدم العون المعنوي والمادي لهؤلاء".. وفي كلمته الترحيبية أشار رئيس مجلس إدارة شبكة اليمن للتمويل الأصغر محمد اللاعي إلى أن هذه الفعالية هي الفعالية السادسة من فعاليات "أيام المنشآت الصغيرة" السنوية والتي تأتي للتعريف بالدور الحيوي الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والأصغر في خلق فرص العمل في مجتمع تشكل فيه المنشآت أكثر من 96 بالمائة من قطاع أعماله.. وقال اللاعي "إنه لا طريق أمام اليمن في استيعاب خريجي الجامعات والمعاهد على المدى القصير والمتوسط إلا بتنمية المنشآت الصغيرة والأصغر، كونها الأكثر انتشارا والأقدر على استيعاب الأيادي العاملة خصوصا وأن احتياجاتها المالية والفنية ليست كبيرة ويمكن أن تنمو تلك المنشآت بشكل أفضل إذا ما وضعت على قائمة أوليات التنمية الاقتصادية، لافتا إلى أن مؤسسات التمويل الأصغر لعبت دوراً كبيراً في استهداف الشرائح الفقيرة والمنتجة في المجتمعات التي لا تمولها البنوك. القائم بأعمال المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية عبد الله الديلمي أكد حرص الصندوق على دعم وتشجيع المنشآت الصغير والأصغر وتنميتها وتقديم كافة أنواع الدعم ﻷنشطتها الهادفة إلى مكافحة الفقر وخلق فرص العمل. مشيداً بما حققته المنشآت الصغيرة من نجاحات كبيرة في طريق صناعة التنمية. وقال خليل المخلافي مسئول البحوث والتطوير في الشبكة "إن الفعالية تهدف الفعالية اليوم إلى إعانة أصحاب الأفكار والحرف الباحثين عن مصدر تمويل، وعلى من يريد أن يحسن من حياته أن يتجه إلى هذه المؤسسات التي تقدم خدمات التمويل، وهي تقدم حوالي خمسمائة ألف حالة تراكمي ويوجد حاليا أكثر من 80000 ألف مشروع في الميدان كلهم جاءوا بأفكار وجاء إلى المؤسسات يبحثون عن التمويل لتمكنهم من تنفيذ أفكارهم علي أرض الواقع والهدف الرئيسي من الفعالية هي الاستفادة وحث الآخرين على المساهمة في ذلك وندعو وسائل الإعلام للتغطية المكثفة لحدث مثل هذا لأن هذا العمل يؤدي إلى خلق فرص عمل والقضاء على البطالة والتخفيف من الفقر في المجتمع اليمني.